حي الوئام بجسر قسنطينة انزلاق التربة وفيضان الوادي يهددان حياة 500 عائلة مليكة حراث تعيش أزيد من 500 عائلة بحي الوئام عين النعجة ببلدية بجسر قسنطينة في أوضاع مزرية جراء سكناتهم الهشة المهددة بالسقوط في أي لحظة بسبب انزلاق التربة وفيضان الوادي المجاور الى جانب انعدام ضروريات الحياة في حيهم منذ سنوات. ورغم الشكاوي التي قدمها هؤلاء المواطنون للسلطات المحلية من أجل انتشالهم من التهميش والعزلة وإنصافهم من خطر الموت الذي يحدق بهم جراء خطر انهيار سكناتهم الهشة التي تتواجد على حافة المنحدر و بمحاذاة الوادي إلا أن دار لقمان ظلت على حالها ولم يتغير شيء وقد سبق وأن انهارت بعض المساكن منذ 3 سنوات لتكتفي السلطات المحلية بإعطائهم الضوء الأخضر لإعادة بناء السكنات الفوضوية في نفس المكان الذي يبعد عن الوادي بأمتار فقط على أن تجد حل لإسكانهم في شقق لائقة إلا انه مرت سنوات ولا جديد يذكر يرفع من معنوياتهم على حد تعبير ممثل السكان في خلال حديثه ل أخبار اليوم خلال زيارتها للحي المذكور حيث وقفت على حجم المعاناة وهاجس الخوف الذي يلازمهم وبالرغم من الوضعية المزرية المعاشة لم تتدخل السلطات لحد الساعة للرد على ملفاتهم التي أودعوها من أجل الاستفادة من سكنات تحميهم من خطر انهيار منازلهم مما يعرضهم للموت المحتوم والأمراض جرّاء تلك الأوضاع البيئية الكارثية التي يعيشون فيها بذات الحي ناهيك عن خطر الوادي الذي يهدد أمنهم وبالرغم من المخاطر المحيطة ب هؤلاء المواطنين لم تتدخل أي جهة لإنهاء مرارة الحياة التي مازالوا يذوقونها ويصارعونها. وفي تدخل إحدى القاطنات قالت أنهم يعيشون حياة بلا معنى بهذا المكان الذي تجتمع فيه المعاناة مع المرض والفقر فضلا عن تقاسمهم المكان مع مختلف الحيوانات الضارة على غرار الجرذان والعقارب وغيرها وأضافت انه بالرغم من الاحتجاجات المتكررة والتي شاركت فيها أغلبهن رفقة أطفالهن إلا أن المسؤولين لم يحركوا ساكنا. وخلال حديث تلك العائلات مع (أخبار اليوم) أكد لنا هؤلاء القاطنون بالحي أن الظروف المزرية التي تعيشها تلك العائلات أثقلت كاهلهم على الرغم من مئات الشكاوي المتكررة التي قدمت على الصعيد المحلي والولائي والتي طالب فيها سكان الحي بضرورة إيجاد حلول سريعة تنتشلهم من الفوضى التي يعيشونها منذ أكثر من 20 سنة. وحسب شهادة هؤلاء فإن الحي الذي تم تدشينه بطريقة فوضوية تعيش فيه عائلات فقيرة قامت بإيداع ملفات للاستفادة من السكن الاجتماعي إلا أن الوعود التي يتلقوها في كل مرة لم يعرف لها سبيلا إلى تجسيدها في الواقع لتبقى تلك العائلات تتخبط وتتذوق مرارة الحياة في ظل غياب أدنى متطلبات الحياة وأضاف هؤلاء أن الأوضاع تأزمت وتضاعفت بعد أن عرفت تلك العائلات زيادة في عدد أفرادها الذين يتقاسمون غياب التهيئة من انعدام للماء والغاز ناهيك عن تلك الإنقطاعات التي شهدها الحي في التيار الكهربائي طيلة الأيام الممطرة والتي أثقلت كاهل تلك العائلات وزادت في تذمرها سيما وأن الكوابل الكهربائية تم إيصالها بطريقة عشوائية وأضاف هؤلاء السكان أنهم قاموا بإيداع طلبات وملفات لدى مصالح البلدية للاستفادة من سكنات اجتماعية لتتخلص من المعاناة الطويلة التي دامت أكثر من 20 سنة في سكنات وأوضاع تفتقر لأبسط ضروريات الحياة. ولإنهاء معاناتهم تناشد تلك العائلات التي تقيم بحي الوئام بعين النعجة بجسر قسنطينة السلطات المحلية والمعنية وعلى رأسها والي العاصمة زوخ من أجل انتشالها من مرارة الحياة وذلك من خلال التعجيل في قرار ترحيلها والنظر في طلباتها والرد على ملفاتها سريعا.