مسافرو الخطوط البعيدة مستاؤون إضراب عمال إيتوزا يشل حركة النقل بضواحي العاصمة استاء المسافرون ومنذ بداية هذا الأسبوع من الإضراب المعلن من طرف عمال (إيتوزا) ببعض الخطوط ويبدو أن الخطوط التي تبعد عن العاصمة هي المتضرر الأول على غرار خط بئر توتة- ساحة الشهداء وهو الخط الذي كان يفك غبن المسافرين في تنقلاتهم اليومية إلى العمل ومشاغل أخرى إلا أنهم اصطدموا بشل الخط منذ بداية الأسبوع وهو السيناريو الذي أضحى متكررا بحيث يصطدم المسافرون بإضراب متقطع يومي الأحد والثلاثاء كل أسبوع بدعوى أن عمال إيتوزا تضامنوا مع أصدقائهم المفصولين الذين انتهت عقود عملهم وجعلوا من المسافرين كبش فداء بحيث بات المواطنون ينامون ويصحون لمعايشة تلك السيناريوهات المأساوية في قطاع النقل وإن كانت وسائل النقل تشهد ندرة حادة وأزمة نقل حتى في سيرها العادي فما بالنا بعد شن تلك الإضرابات المتتالية والتي تنقلب سلبا على القاطنين بأماكن بعيدة عن العاصمة لاسيما بمنطقة بئر توتة فاغلب الدفعات المرحلة تشتكي من تضاؤل النقل بعد أن استقبلت ذات الناحية العديد من المرحلين الجدد بمختلف بلدياتها. وعرفت بعض الخطوط إضرابا مع بداية الأسبوع على غرار بئر توتة- ساحة الشهداء مما أدى إلى ضغط كبير على خطوط أخرى على غرار خط سيدي محمد (التابع لبئر توتة) - ساحة الشهداء واستاء القاطنون ببئر توتة من الإضراب المتكرر لعمال خط بئر توتة _ ساحة الشهداء بحيث يلتمسون في كل مرة الأعذار من أجل إيقاف العمل مما يخلق فوضى عارمة ويؤدي إلى تقاذف المسافرين هنا وهناك خاصة مع الكثافة السكانية التي باتت تشهدها المنطقة وهي المأساة التي تكبدها المسافرون مع بداية هذا الأسبوع مما أدى إلى تعطل مشاغلهم ووصولهم متأخرين إلى مقرات عملهم بعد مشقة الرحلة عبر حافلات النقل الخاص التي يستنجدون بها. اقتربنا من بعض المسافرين فبينوا تذمرهم من الفوضى الحاصلة في قطاع النقل والتى يدفعون ثمنها بالدرجة الأولى منهم إحدى الأوانس موظفة قالت إن الكل ضجر من الإضرابات المتكررة في نفس الخط على الرغم من أنه خط يبعد عن العاصمة وأغلب القاطنين الجدد ببئر توتة مجبرين على التنقل إلى العاصمة بحكم عملهم هناك بالإضافة إلى الطلبة ووفود المرضى إلى المستشفيات ومن شأن إضراب العمال أن يؤدي إلى كوارث يدفع ثمنها المواطنون (فلا نقبل أن نكون الورقة التي يستعملها هؤلاء في كل مرة لأسباب متنوعة تارة لأجل رفع الأجر وأخرى تضامنا مع أصدقائهم و...ووو... فلا يعقل أن يعطل قطاع بحجم قطاع إيتوزا الذي ينقل آلاف العمال يوميا لأجل أسباب واهية لا ترقى إلى درجة شل القطاع وتضييع مشاغل المسافرين). وكانت أغلب الآراء التي جمعناها تعبر عن الغضب الكبير للمسافرين الذين ملوا من الإضرابات المتكررة لحافلات إيتوزا كوسيلة ضرورية في امتصاص أزمة النقل في البلاد وشلها يؤثر بصفة كبيرة على المسافرين فأين هم أصحاب القرار لوقف تلك المهازل التي يدفع ثمنها المواطنون البسطاء؟!.