السكان في قمة الاستياء الأوحال تجرف طرقات مدينة سيد داوود ببومرداس ! كشفت التقلبات الجوية والأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة سيدي داود شرق ولاية بومرداس خلال الأيام الأخيرة عن عيوب في شبكة الطرقات حيث أغرقت الأوحال المدينة بسبب أشغال التهيئة التي شرع فيها مؤخرا ولم يتم الانتهاء منها بعد. ل.حمزة تشهد العديد من شوارع بلدية سيدي داود هاته الأيام وضعية كارثية خاصة الطريق الرئيسي المؤدي إلى قرية الساحل وبلدية دلس وعلى مستوى مدخل البلدية حيث أن المتجول عبر أهم شوارع المدينة سيجد صعوبة في السير وسط تلك الأوحال المتواجدة في الطرقات والممرات حيث لا يزال الطريق المقطوع على حاله وتم انحرافه على بعد مترين مؤقتا لمرور السيارات إلى البلديات الأخرى إلا أن طول فترة الأشغال جعلت الطريق المؤقت يغرق في الأوحال ويشكل خطرا كبيرا على المارة خاصة وانه يشهد حاليا حلة انجراف قد تهوي بالطريق في أي لحظة. (أخبار اليوم) تنقلت أيضا لحي 70 مسكنا والذي وضعية كارثية فهي تغرق في الأوحال جراء الأمطار الأخيرة التي حولتها إلى مستنقعات وبرك مائية وهذا لدرجة الاهتراء التي تشهدها فيما أكد سكان الحي أن الطريق لم تعرف عملية تهيئة أو إعادة تعبيد منذ أزيد من 30 سنة. كما طالب سكان حي 70 مسكنا السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لتهيئة أرضية حيهم بعد الوضعية الكارثية التي باتت تشهدها والتي أصبحت كابوسا عكر صفو حياتهم بسبب درجة الاهتراء التي آلت إليها والتي أصبحت السبب المباشر في عرقلة حركة المرور وتعرض المركبات للعديد من الأعطاب الأمر الذي منع العديد من قاطني الحي إدخال سياراتهم إليه خوفا من إمكانية تعطلها وأجبر معظمهم على ركنها بالأحياء المجاورة على الرغم من النداءات والشكاوي العديدة التي رفعها هؤلاء للسلطات المحلية قصد التعجيل في تعبيدها وهذا بعد أن أضحت في أغلبها عبارة عن مسالك ترابية تتحول إلى برك مائية عند كل تساقط للأمطار والتي تؤدي في كل مرة إلى انسداد قنوات الصرف الخاصة بالمياه فضلا عن توقف حركة المرور جراء تراكم الأوحال الأمر الذي جعل قاطني الحي يعبّرون عن امتعاضهم الشديد من الحالة المزرية التي هم مجبرون على تحمّلها ليس عقب كل تساقط للأمطار فقط بل وعلى مدار فصول السنة ومنذ أمد طويل في الشتاء يواجه هؤلاء عناء التنقل وسط أوحال يصعب اجتيازها دون استخدام الأحذية البلاستيكية وحتى الأطفال المتدرسين ضاقوا ذرعا من وضعية الطريق التي أصبحت مصدرا لانتشار الأمراض والأوبئة نتيجة للغبار المتطاير من جهة والحشرات الناتجة عن تراكم برك المياه القذرة من جهة ثانية كلها عوامل تسببت في معاناة السكان وحوّلت حياتهم إلى كابوس حقيقي فوضعية الطرقات أكسبت الحي طابعا ريفيا وهي حال معظم أحياء البلدية.