للحد من تذبذب التزويد في بسكرة السلطات تطالب بمنع استغلال مياه الشرب في السقي الفلاحي دعا مدير الموارد المائية لولاية بسكرة بلعيد ميزرقت بمدينة الزيبان الى التسيير العقلاني للموارد المائية وتفادي استغلال مياه الشرب في السقي الفلاحي خلال ورشة عمل حول الخدمة العمومية للمياه الصالحة للشرب احتضنتها قاعة المداولات لمقر الولاية أبرز السيد ميزرقت أن تشخيص وضعية التموين بالمياه الصالحة للشرب عبر إقليم الولاية بينت أن الإشكالية بصفة عامة ليست في مدى توفير المياه المعبأة بل أن الأمر مرتبط بصورة مباشرة بجانب التسيير من طرف البلديات المعنية. وشدد على أن الحلول ممكنة انطلاقا من الحرص على التسيير العقلاني للموارد المائية وتفادي استغلال المياه المخصصة للشرب في السقي الفلاحي وذكر السيد ميزرقت أن الدولة قامت بعمليات استثمارية ضخمة لتحسين التموين بالمياه الصالحة للشرب لكن هناك اختلالات حاصلة على مستوى التسيير عبر جملة من البلديات الأمر الذي يؤدي إلى تقليص حصة تزويد السكان بهذه المادة الحيوية وأشار في السياق أن بعض البلديات على غرار الحوش والفيض وكذا واحة النفيضة ببلدية سيدي خالد تم تسجيل بها ظاهرة استغلال جزئي للمياه الصالحة للشرب المفترض تخصيصها للمواطنين في السقي الفلاحي مشيرا إلى أن تلك الوضعية تترتب عنها دون شك حالة تذبذب في تلبية احتياجات السكان. ففي بلدية الحوش على سبيل المثال يتم إنتاج من المياه الصالحة للشرب 5529 متر مكعب يوميا ومتطلبات المواطنين الإجمالية لا تتعدى 1300 متر مكعب يوميا بما يعني إمكانية التغطية بهذه المادة على مدار 24 ساعة وفوق ذلك وجود فائض في الإنتاج لكن استغلال حصة من هذه الموارد في السقي الفلاحي جعل تحقيق هدف وفرة الماء في الحنفيات طيلة ساعات اليوم متعذرا وفقا لنفس المصدر. ويضاف إلى هذه الإشكالية القائمة لدى بعض البلديات التي تتولى مهمة تسيير الموارد المائية الموجهة للشرب أيضا مسألة عدم دفع المستحقات من جانب عديد المواطنين مقابل الاستفادة من هذه المادة. للإشارة فإن هذه الورشة أقيمت بمبادرة لمديرية الموارد المائية بالتنسيق مع وكالة الحوض الهيدروغرافي للصحراء بحضور ممثلي المصالح الإدارية ذات الصلة بالملف ورؤساء المجالس الشعبية البلدية.