قال وزير الداخلية التركي، أفكان آلا، الأحد، إن الانتحاري الذي نفذ الهجوم في مدينة إسطنبول، يوم أمس (السبت)، ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقَتَلَ مفجر انتحاري ثلاثة إسرائيليين وإيراني وأصاب عشرات آخرين، يوم السبت، في شارع الاستقلال الواقع في منطقة رئيسية للتسوق والسياحة وسط إسطنبول. وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي على الهواء: "توصلنا إلى أن محمد أوزتورك المولود عام 1992 في غازي عنتاب، نفذ الهجوم الشنيع، يوم السبت، في إسطنبول. وتبين أنه عضو في داعش". ووضعت الشرطة التركية في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء تركيا، اليوم (الأحد)، بعد التفجير الذي هز إسطنبول. وساد هدوء مخيف شوارع إسطنبول التي عادة ما تكتظ بالمارة والسيارات، أيام الأحد، ولم يسمع سوى أصوات طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة. وأظهرت لقطات تلفزيونية شارع الاستقلال وقد خلا تقريباً من الناس. وقال مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم لم يستطيعوا الدخول بسهولة على مواقع مثل تويتر وفيسبوك. وسبق أن حجبت السلطات هذه المواقع بعد تفجيرات لأسباب منها الصور المروعة التي يتم تداولها على الإنترنت. وبدا أن الهجوم الذي وقع في أشهر أحياء التسوق في إسطنبول، مشابهاً لتفجير انتحاري وقع في جانفي في منطقة سياحية أخرى في إسطنبول. وخلال هذا الهجوم الذي ألقت الحكومة مسؤوليته على تنظيم "داعش"، فجر انتحاري نفسه وسط مجموعة من السائحين الألمان قرب منطقة السلطان أحمد السياحية في المدينة. وكان تفجير السبت، هو الرابع في تركيا هذه العام، ليصل عدد القتلى الإجمالي إلى أكثر من 80 شخصاً. وأعلنت جماعة "صقور حرية كردستان" المرتبطة بحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن التفجيرين السابقين وكانا تفجيرين انتحاريين بسيارتين ملغومتين في أنقرة.