في حال إيداع أموالهم في البنوك ** يبدو أن أصحاب الشكارة مقبلون على أيام وسنوات صعبة بعد أن باتوا مخيرين بين إيداع أموالهم في البنوك أو إيداع أنفسهم في السجون أو التعرض لغرامات كبيرة تبعا لما قاله المسؤول الأول على جهاز الضراب في البلاد. المدير العام للضرائب عبد الرحمان راوية طالب مجددا أصحاب الثروات غير المصرح بها والناشطين في السوق الموازية إلى الإنخراط بقوة في برنامج الإمتثال الجبائي الطوعي عبر وضع اموالهم في البنوك مقابل دفع رسم لا يتجاوز ال7 بالمائة والإستفادة في نفس الوقت من عفو ضريبي شامل مؤكدا أن البرنامج الذي ستنتهي آجاله المحددة نهاية شهر ديسمبر 2016 لن يمدد وبتالي فإن الممتنعين عنه معرضين لجملة من العقوبات من بينها السجن وغرامات قاسية . وردا على سؤال حول ما إذا كانت إدارته تخطط لرفع من قيمة الضرائب على الأغنياء قال راوية خلال إستضافته في منتدى صحيفة المجاهد أنه بالفعل يجرى صياغة مقترح لزيادة الضريبة على الملكية وإضافة أنواع جديدة من الملكيات التي تحتسب في هذه الضريبة ليتم إدراجها ضمن نسخة مشروع قانون المالية المقبل . من جهة أخرى قال راوية إن الزيادات المعلنة على الضريبة العقارية على السكن ستدخل حيز التطبيق قريبا وسيدفع على أساسها المواطنون القاطنون في العاصمة والمدن الكبرى رسوما أكثر ب 15 بالمائة على ساكني الريف والمناطق الداخلية في حين سيتم إحتساب الزيادات الجديدة المطبقة على قسيمة السيارات في شهر ماي القادم متوقعا إرتفاع حجم الأموال المقتطعة من هذا الرسم الذي بلغ سنة 2015 نحو 11 مليار دينار. وقال مدير الضرائب تحصيل ما يزيد عن 3 آلاف مليار دينار من أموال الرسوم والإتاوات والضرائب على المواطنين خارج الجباية البترولية. وقال المدير العام لضرائب عبد الرحمان راوية إن إدارته سطرت هدفا لسنة المالية الجارية بأن يتجاوز معدل التحصيل الضريبي فيها حاجز ال 3 آلاف مليار دينار وذلك في إطار المساعي الحكومية لتوسيع الوعاء الجبائي المحصل من الضريبة العادية في ظل تهاوي المداخيل المحصلة من الجباية البترولية. وكشف راوية أن بلغت الجباية العادية مداخيل 3500 مليار دينار نهاية 2015 وهو ما يعادل مرتين مداخيل الجباية البترولية ويرفع الرقم الإجمالي لضرائب إلى 4500 مليار دينار وهو رقم جيد -حسب المتحدث- لكنه يبقى غير كافي لتغطية عجز الميزانية وفند راوية الصورة النمطية المرسومة عن الجزائريين انهم لا يستجيبون في العادة للضرائب بل وعلى العكس من ذلك إعتبر راوية ان الفرد الجزائري ملتزم بدفع إلتزماته الجبائية مبرهنا على ذلك ان الضريبة على الدخل الإجمالي المعروفة اخصترا ب Irg المقتطعة من رواتب الجزائريين تشكل لوحدها 20 بالمائة من حجم الوعاء الجبائي بقيمة تفوق ال 500 مليار دينار.