تنوعت أجنحة تظاهرة (ربيع طاغست) للصناعة التقليدية والفنية التي افتتحت أول أمس بقاعة الحفلات (جواد نور الدين) بوسط مدينة سوق أهراس لتتضمن إبداعات حرفيين وحرفيات قدموا من عدة جهات من الوطن حسبما لوحظ. ويشارك في هذا الصالون الوطني للصناعة التقليدية والفنية في طبعته الرابعة والذي سيتواصل إلى غاية السبت المقبل سلطات الولاية بحضور عدد كبير من المواطنين الذي توافدوا على هذا الفضاء للاطلاع على مختلف أجنحة هذه التظاهرة التي يشارك فيها 35 حرفيا قدموا من 14 ولاية من مختلف جهات الوطن على غرار تيزي وزو وبسكرة وسكيكدة وتبسة والطارف وقسنطينة. واستقطبت مختلف أجنحة هذا الصالون الذي بادرت إلى تنظيمه غرفة الصناعة التقليدية والحرف بالتنسيق مع مديرية السياحة بالولاية عديد المواطنين الذين تجولوا بين أجنحتها على غرار النقش على الخشب واللباس التقليدي والزربية والحلي التقليدي والنحاس والزخرفة والتحف الفنية. واستنادا لمدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف السيد رياض بوزرنة فإن هذه التظاهرة تهدف أساسا إلى ترقية المنتوج التقليدي الفني والحفاظ عليه واستمراريته في السوق المحلي بالإضافة إلى اكتشاف إبداعات الحرفيين. ومن شأن هذه التظاهرة أن تكون فضاء مميزا لضمان تسويق المنتوج التقليدي وهو ما سيسمح للحرفيين -كما أضاف- من التعرف أكثر على المنتجات الجديدة وعلى إبداعات الحرفيين وتبادل الخبرات والمهارات بينهم بمقابل ذلك ولضمان تنمية مهارات ومعارف الحرفيين بالولاية أوضح السيد بوزرنة بأن دورة تكوينية لفائدة 15 حرفيا حول كيفية إيجاد فكرة مشروع في حرفة معينة تجري حاليا بدار الصناعة التقليدية والحرف بسوق أهراس وذلك بالتنسيق مع المكتب الدولي للشغل مضيفا بأنه سيتم (قريبا) الشروع في دورتين تكوينيتين حول كيفية إنشاء مؤسسة حرفية. وذكر ذات المتحدث بأن غرفة الصناعة التقليدية والحرف للولاية نظمت مؤخرا دورتين تكوينيتين جهويتين في مجالي النقش على الخشب وفي صناعة الفخار وذلك قصد تطوير مهارات الحرفيين واكتساب تقنيات جديدة. من جهتهم أشار بعض الحرفيين المشاركين في تظاهرة (ربيع طاغست) سواء في مجال صناعة الفخار والرخام والرسم على الزجاج والنقش على الخشب إلى أن مشكلتهم مثلما هو الحال بالنسبة للعديد من الحرفيين تكمن أساسا في غلاء المواد الأولية إلى جانب صعوبة التسويق حيث تبقى المعارض الفرصة الذهبية لبيع القطع التي تنتجها أناملهم بالنظر إلى عدم توفر العديد منهم على محلات.