تنوعت أجنحة الصالون الجهوي للصناعة التقليدية النفعية، الذي نظم بمقر دار الصناعة التقليدية والحرف بسوق أهراس، ليشمل عدة معروضات فنية لاقت إقبالا من طرف الزوار. وتعدّدت أجنحة هذا الصالون الذي شارك فيه 60 حرفيا وحرفية يمثلون 16 ولاية من مختلف جهات الوطن المقام تحت شعار الحرف ثروة وإبداع المنظم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للحرفي وستينية اندلاع الثورة التحريرية لتتضمن صناعة الفضة التقليدية (بومرداس وسوق أهراس) والنقش على الخشب لتيزي وزو فضلا عن التحف الفنية الخاصة من غرداية. وقد امتزجت عديد أوجه التراث الفني الضارب في أعماق التاريخ لتصور وتقدم صورة شاملة عن ما تزخر به الجزائر من تنوع وثراء يؤهلها لأن تلعب دور الشريك الاقتصادي المعول عليه لاستحداث مناصب شغل جديدة وخلق الثروة كما أجمع عديد زوار هذه التظاهرة. وتضمن هذا الصالون إبداعات حرفيين وحرفيات في الطرز والأكلات الشعبية والنقش على الخشب والمنتجات الصوفية والخزف الفني والحلي. وقد أشرف والي الولاية، ساعد أقوجيل، خلال هذه التظاهرة على توزيع 23 محلا للحرفيين إلى جانب 27 استفادة من معدات وتجهيزات خاصة بمختلف الحرف التقليدية الفنية وهي العملية التي تندرج في إطار فتح فضاءات لتمكين الحرفيين من تسويق منتجاتهم. وقد وجهت التجهيزات إلى الحرفيين الناشطين في مجالات كل من الحدادة الفنية والحلويات التقليدية والعجائن الغذائية والخزف الفني والنحت على الرخام والطرز التقليدي في آلات خياطة وفرن خاص بالفخار وآلات تستعمل في الحدادة الفنية والجبس والنقش على الخشب. ودعا والي الولاية الحرفيين خلال تفقده مختلف أجنحة التظاهرة إلى ضمان إحياء وتنشيط هذا الفضاء وجعله مقصدا سياحيا وفضاء استراتيجيا لجلب السياح وإدراجه ضمن مسار السياح الذين يزورون شجرة زيتون القديس سانت أوغستين والموقعين الأثريين لكل من مادور وخميسة. وقد تم على هامش هذا الصالون تنظيم دورتين تكوينيتين الأولى في النقش على الخشب لفائدة 30 حرفيا من ولايات شرق البلاد و5 متمهنين من مركز التكوين المهني صالح بن عمارة والثانية في الحدادة الفنية لصالح 35 حرفي من شرق البلاد يؤطرها مكونون لهم خبرة طويلة في التقنيات والمهارات الجديدة المعروفة عالميا في كيفية صنع منتجات رفيعة المستوى.