غضب جزائري واسع من حملات النباح الإعلامي الباريسي ** بينما كان رئيس وزرائها مانويل فالس يتأهب لحزم حقائبه باتجاه الجزائر كان جزء من صحافة فرنسا يواصل النباح بطريقة فجة على الجزائر وهو الأمر الذي أثار غضبا واسعا في الجزائر ليس على الصعيد الرسمي فقط بل حتى على الصعيد الشعبي فالجزائريون وإن اختلفت مواقفهم وآراؤهم بخصوص المسائل الداخلية فإنهم لا يقبلون أن تحشر كلاب (صحافة باريس) أنوفها القذرة في الشأن الجزائري ولذلك كان مطلب الغاضبين في الجزائر موحدا: (أمسكي عنّا كلابك يا فرنسا!).. وتسبب النباح الإعلامي الفرنسي باتجاه الجزائر في توتر صريح في العلاقات بين البلدين عشية زيارة مرتقبة لرئيس وزراء فرنسا مانويل فالس إلى الجزائر يومي 9 و10 أفريل في إطار تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من القطاعات حسب بيان سابق للحكومة الفرنسية. وكانت الجزائر قد استدعت يوم الأربعاء السفير الفرنسي لديها برنار إيمي احتجاجاً على الحملة الدنيئة التي يشنها جزء واسع من (إعلام فافا). وقال بيان لوزارة الخارجي: استدعى وزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة السفير الفرنسي في الجزائر برنار إيمي لإبلاغه احتجاجاً رسمياً . وأضاف البيان أبلغ لعمامرة السفير الفرنسي احتجاج الجزائر إزاء الحملة الإعلامية ضد مسؤولين جزائريين وأن التحامل على مؤسسة الرئاسة الجزائرية من قبل وسائل إعلام فرنسية باسم حرية التعبير غير مقبول . وأكد لعمامرة بحسب البيان على الواجب الأخلاقي والسياسي بأن تعرب السلطات الفرنسية المختصة صراحة عن استنكارها لهذه الحملة التي لا تتلاءم ونوعية ومستوى العلاقات الجزائرية الفرنسية . وكانت صحيفة لوموند الفرنسية قد نشرت في عددها الصادر يوم الإثنين الماضي صورة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ضمن قائمة لقادة دول وردت أسماؤهم في قضية التهرب الضريبي وثائق بنما . ويأتي احتجاج الخارجية الجزائرية بشأن هذه القضية بعد تقدم السفير الجزائري لدى باريس يوم الثلاثاء باحتجاج لدى إدارة صحيفة لوموند بشأن ما نشر من معلومات تضليلية . ونشرت الصحيفة الفرنسية يوم الثلاثاء توضيحاً بشأن القضية جاء فيه عكس ما قد يوحيه نشر صورة الرئيس الجزائري (عبد العزيز بوتفليقة) في الصفحة الأولى لعدد أمس (الإثنين) الذي تطرق لنشر وثائق فضيحة وثائق بنما فإن اسم الرئيس الجزائري لم يرد فيها بل مقربون منه تحوم الشكوك حول أنهم حولوا جزءاً من موارد البلاد . وكانت الصحيفة الفرنسية نفسها وهي إحدى وسائل الإعلام التي حصلت على وثائق بنما قد زعمت أن عبد السلام بو شوارب وزير الصناعة حالياً والذي تسلم منصبه الوزاري منذ شهر ماي 2014 يملك شركة في بنما هي رويال ارايفل كورب وقد أنشئت في أفريل 2015 من خلال خدمات شركة تنشط في تسجيل شركات أوفشور وكانت مهمتها إدارة محفظة من الأصول العقارية بقيمة 700 ألف يورو مملوكة حاليا للوزير. ونشرت شركة الخدمات المسماة (cec) التي يتعامل معها الوزير بوشوارب في بيان لها أن الشركة التي يمتلكها بوشوارب والمسماة ب روايال أريفل كورب أنشئت من أجل تسيير أملاكه الشخصية ولكنها لم تنشط أبدا ولا تتوفر على أي حساب مصرفي. بدوي: المساس بالمؤسسات الدستورية ورموزها خط أحمر أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي يوم الخميس أن المساس بالمؤسسات الدستورية ورموزها يعد خطا أحمر لا يمكن تجاوزه . وأوضح السيد بدوي في في رده على سؤال صحفي بخصوص الحملة المعادية للجزائر ومؤسساتها عبر بعض وسائل الإعلام في فرنسا أن المساس بالمؤسسات الدستورية ورموزها (خط أحمر لا يمكن تجاوزه). وأضاف الوزير على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية أنه (من واجبنا كجزائريين ألا نقبل المساس برموزنا ومؤسساتنا الدستورية) مشيرا إلى أن ما قامت به وزارة الشؤون الخارجية من تبليغ احتجاج شديد اللهجة ضد هذه الحملة يعد (ردا مناسبا).