السلطات لم تتخذ قرارا بإخلائها وتنتظر وقوع الكارثة يعيش 365 تلميذ تحت رحمة جدران وأسقف متوسطة عين القصير، جنوب شرقي المدية، التي تتساقط جنباتها وتتسع شقوق جدرانها يوما بعد يوم بشكل لافت جدّا، رغم أن لافتة المؤسسة كتب عليها - متوسطة عين القصير »الجديدة«، الأمر الذي جعل قلق أولياء التلاميذ كبيرا على حياة أبنائهم جرّاء الخطر الذي بات يتهددهم، كيف لا والمصالح التقنية لمراقبة البنايات صنّفتها في سلّم أعلى درجات الخطر وأشّرت عليها باللّون الأحمر وكتب عليها عبارة »خطر لا تقتربوا« وتم ّ إغلاق ورشتين بمعية السكنات الوظيفية التابعة للمؤسسة. * كم كانت دهشتنا كبيرة لما وقفنا عليه من تشققات وتصدعات كبيرة وانهيارات لبعض جدران المؤسسة، في وقت وجدنا التلاميذ يزاولون بها الدراسة رغم خطورة ذلك الوضع الذي ترك لدينا أكثر من علامة استفهام حول مصير 365 تلميذ يتمدرسون بالمؤسسة. وبعد استفسارنا عن الوضعية من جهة مسؤولة، أخبرنا أنه تم مباشرة مشروع بناء إكمالية بذات البلدية وتمّ تهيئة أرضيتها من قبل المقاولة التي حازت على المناقصة كمشروع استعجالي، ليفاجأ الجميع بتوقف المقاول الذي لم يباشر المشروع أصلا لأسباب مجهولة ولا تعلمها سوى الجهة التي أوعزت إلى المقاول بالتوقف، رغم الحاجة الماسّة لهذا الصّرح. ومهما يكن من سبب، فإنه لا يوجد سبب يبرر عدم إسراع مديرية التربية في اتخاذ قرار بالإخلاء الفوري للمؤسسة قبل فوات الأوان ووقوع المحذور، الذي بات يتهدد هؤلاء الأبرياء الذين يزاولون دراستهم تحت هاجس الرعب والخوف من سقوط المؤسسة على رؤوسهم وذلك بتوزيعهم على مؤسسات الدائرة كحل مؤقت إلى حين تحرك السلطات من أجل إطلاق مشروع المتوسطة الجديدة . يذكر، أن المشكل القائم ببلدية عين القصير يخص طبيعة الأرضية ذات التربة المتحركة، التي لم تؤخذ بعين الاعتبار من التقنيين، حيث تقتضي دراسة خاصة، إذ تشهد عديد الهيئات الرسمية تشققات متفاوتة على غرار مسجد البلدية الذي يعاني من نفس مشكل المتوسطة، الذي ظهرت علية تشققات وتصدعات هو الآخر . هذا وقد طالب أولياء التلاميذ بإضافة حافلات للنقل المدرسي، حيث تتوفر المتوسطة على حافلة واحدة وهو ما تسبب في عجز كبير في هذا الجانب، نظرا لعدد الحافلات المطلوبة وهي ستّ حافلات للقضاء على المشكل نهائيا. وقد أشار بعض الأساتذة إلى امتعاضهم من سائق الحافلة الذي يمتنع عن نقلهم إلى البلدية، الأمر الذي يجعلهم يتأخرون في العديد من المرّات عن أوقات الدوام، مستغربين هذه الخرجة، في وقت تشهد فيه بلدية عين القصير عجزا في وسائل النقل إن لم نقل غيابا تاما.