أعرب أساتذة وتلاميذ متوسطة حي ''عيسات إيدير'' الواقعة ببلدية بني مسوس غرب ولاية الجزائر العاصمة، عن قلقهم وتخوفهم الشديد من الوضعية الكارثية التي يعيشونها وسط هذه المتوسطة الآيلة للسقوط على رؤوسهم في أية لحظة من اللحظات، بسبب الانهيارات المستمرة التي تشهدها جدارن وكذا أسقف العديد من الأقسام التي أضحت تتساقط بصفة مستمرة خاصة أثناء الاضطرابات الجوية التي شهدتها المنطقة مؤخرا. في سياق ذي صلة أكد أساتذة وأولياء تلاميذ المدرسة، أن مخاوفهم من الانهيار تزداد يوما بعد يوم، لاسيما أمام انزلاقات التربة المتكررة وبالأخص في فصل الشتاء، بعدما تبين أن إقامة مشروع مؤسسة تربوية بهذه القطعة الأرضية غير صالحة للبناء، ما ينبؤ بكارثة خطيرة. بهذا الصدد اشتكى جميع المتمدرسين بمتوسطة ''عيسات ايدير'' من العراقيل والصعوبات التي تعترض سبيلهم وسط هذا الوضع الخطير الذي يعيشونه في مؤسسة آيلة للانهيار في أية لحظة من جهة، ومن تجاهل السلطات المعنية من جهة ثانية وعلى رأسها مديرية التربية لولاية الجزائر، التي لم تكلف نفسها عناء انتشالهم من الخطر الذي يتربص بهم منذ أزيد من 7 أشهر بعد عودتهم لهذه المتوسطة التي ظلت أبوابها موصدة في وجه تلاميذها لأزيد من سنتين بسبب خطورتها من جهة أخرى، إلا أنه ونظرا للاكتظاظ الكبير الذي شهدته المتوسطتين المتواجدتين على مستوى إقليم البلدية تم إعادة تهيئة المتوسطة بشكل سطحي، ما أدى إلى تعقد وتأزم الوضع أكثر، بعدما تم تحريك أساساتها. وتبقى معاناة هؤلاء مع مشكل الانهيار والانجراف الذي يطاردهم من حين للآخر متواصلة، بعدما حولت هذه الوضعية حياتهم إلى جحيم حقيقي خاصة أمام مسلسل الهروب اليومي الذي يتعرضون له كلما هبت ريح قوية وسقطت كميات من الأمطار مالم تتدخل السلطات المعنية وتتكفل بالمشكل بشكل جدي وسريع قبل فوات الأوان.