خدمات منعدمة ومرافق غائبة هذه حالة بعض الأحياء السكنية الجديدة بولاية الجزائر اصطدم السكان المستفيدون حديثا من السكنات الاجتماعية والمرحلين إلى حي كوريفة ببلدية الحراش من الوضع الكارثي الذي يتواجد عليه هذا الأخير جراء جملة النقائص على غرار المرافق الضرورية بحيث تبددت فرحتهم بالسكن بعد أيام قليلة من العيش في هذا الحي الفقير من الخدمات الأساسية. مليكة حراث عنوان الصورة: كل شيء معلق إلى إشعار آخر ؟ طالب المرحلون الجدد إلى هذا الحي السكني الجديد بالتدخل العاجل للسلطات المحلية لتهيئة الحي وإدراجه بمشاريع تنموية التي من شأنها تخفيف عنهم المتاعب اليومية ومن بين أهم النقائص المسجلة على مستوى الحي الجديد هو غياب وسائل النقل وزادت متاعبهم مع تساقط الأمطار أين يواجهون عراقيل في التنقل بسبب الأوحال والأتربة المتراكمة حيث لازال الحي عبارة عن ورشة بسبب أشغال المؤسسة المقاولاتية القائمة وعدم اكتمال تزفيت الأزقة والطرقات الأمر الذي صعب نقلهم إلى وجهاتهم المقصودة لاقتناء مستلزماتهم وللتبضع ولم تتوقف المشاكل عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل نقص المؤسسات التربوية والمرافق الترفيهية والرياضية الأمر الذي جعل المتمدرسين يقطعون مسافة للالتحاق بمقاعد الدراسة بالحراش. وقد أكد بعض السكان ل (أخبار اليوم) أن العائلات التي تم ترحيلها في السنوات الأخيرة والتي نالت حصتها من السكنات الجديدة خلال الأشهر القليلة الماضية فوجؤوا بالنقائص العديدة وفرحتهم لم تكتمل في ظل الغياب التام لأهم المطالب حيث فوجئوا يوم ترحيلهم إلى الحي المذكور الذي وجدوه عبارة عن ورشة مفتوحة في ظل غياب كل الضروريات بالمنطقة ورغم المطالب المتكررة منذ استقرارهم إلا أنه لا جديد يذكر بهذا الشأن أو ردود شافية لانشغالاتهم من طرف السلطات المعنية وأضاف محدثونا المستفيدون الجدد من الترحيل أنهم عايشوا حياة مزرية ومن المفروض أنهم قدموا إلى حي سكني جديد تتوفر فيه كل الضروريات والمتطلبات التي يحتاجها المواطن من مرافق عمومية وضرورية الوضع الذي أدى إلى تذمر وسخط هؤلاء ومازاد الطين بلة هو أن الشقق الضيقة التي يقطنون بها لا تتناسب مع العدد الهائل لأفراد الأسرة الواحدة التي يتراوح عددها من ثمانية إلى 10 أفراد مما خلق مشاكل ومتاعب لدى العائلات كثيرة العدد وهذا الأمر نغص عليهم فرحتهم أيضا وتساءل هؤلاء في نفس السياق ماذا تفعل هذه العائلات أمام هذا الوضع ولماذا لا يتم توزيع السكنات حسب عدد أفرادها؟ وعلى حد تعبيرهم أن الأزمة لازالت قائمة لدى العديد من العائلات المرحلة والتي هي مجبرة مجددا لإيجاد حلول أخرى لحل أزمة مماثلة وهذا بالخروج للبحث عن الإيجار أو سلك نفس الدرب وهو الاستقلال عن العائلة بشراء بيت ولو بالصفيح مجددا المهم الخروج من أزمة الضيق الشديد من الشقق المتكونة من غرفتين وثلاث غرف فقط دون وضع مخطط يتماشى مع العدد المتزايد الذي تسجله كل الأسر جزائرية ومع كل هذا وذاك يشتكى السكان من غياب المدارس مما يجبر التلاميذ على قطع مسافات إلى البلديات المجاورة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة وهذا ما أثر حسب الأولياء على تحصيلهم الدراسي بالدرجة الأولى نتيجة المتاعب اليومية التي صادفتهم خصوصا في فصل الشتاء هذا فضلا عن انعدام الهياكل الضرورية من مرافق ترفيهية ورياضية إلى جانب غياب النقل الذي يعد هاجسهم الأكبر والذي أطبق عليهم العزلة بسبب حرمانهم من التنقل عبر المناطق المجاورة وأمام جملة هذه النقائص جدد السكان الجدد بحي كوريفة مطالبهم للسلطات المعنية والولائية بالتعجيل في تهيئة الحي ومطالبة مديرية النقل بتزويد الحي بالوسائل المرجوة من أجل فك عزلتهم التي فرضت عليهم منذ قدومهم إلى الحي الجديد.