ذكرت الشرطة الدولية (إنتربول) أن يونس أباعود، شقيق عبد الحميد أباعود مدبر هجمات باريس، أبلغ شقيقته في بلجيكا أنه عائد إلى أوروبا للانتقام لمقتل شقيقه عبد الحميد، بحسب وسائل إعلام فرنسية... وقالت مجلة "باري ماتش" إن يونس (15 عاما) هاتف شقيقته ياسمينا المقيمة في حي مولنبيك في بروكسل يوم 18 فبراير/شباط الماضي، وأخبرها أنه سيصل في الساعة العاشرة مساء إلى وجهة أوروبية لم يفصح عنها. وتلاحق أجهزة مكافحة الإرهاب البلجيكية يونس أباعود منذ سنتين، بعدما اصطحبه شقيقه عبد الحميد عام 2014 إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش، كما أنّ لديه ملفا لدى الإنتربول يصفه بأنه "إرهابي وقاتل خطير وقاصر متوار عن الأنظار". وقال "الإنتربول" أن يونس قد يركب طائرة إلى تركيا أو المغرب أو أوروبا، و ربما يكون غيّر شكله، أو يستخدم وثائق هوية مزورة. يذكر أن بلجيكا تعرضت الشهر الماضي لتفجيرات استهدفت مطار بروكسل ومحطة لقطار الأنفاق بالمدينة، مما أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة عشرات آخرين، ونفذ التفجيرات الشقيقان إبراهيم وخالد البكراوي، ونجيم العشراوي، وتبناها تنظيم الدولة. من جهتها، قالت وزارة الداخلية الفرنسية أنه لا علم لها بمذكرة الإنتربول، واستبعدت أن يعود يونس أباعود إلى فرنس، وفقاً لصحيفة "لو سوار" البلجيكية. كما نشرت وسائل إعلام بلجيكية -نقلا عن مصادر أمنية- نصّ رسالة قصيرة أرسلها أحد "الجهاديين" البلجيكيين في سوريا إلى والدته في بلجيكا، حيث يطلب منها البقاء في المنزل اليوم الاثنين وعدم الخروج إلى الأماكن العامة. وقالت وسائل الإعلام إنّ السلطات البلجيكية تأخذ هذه الرسالة على محمل الجدّ، دون الكشف عن هوية مرسلها والجهة التي وجهت إليها.واعتقلت الشرطة البلجيكية عددا من المشتبه في صلتهم بتفجيرات بروكسل، وكذلك بالهجمات التي ضربت باريس في نوفمبر الماضي، وخلفت 130 قتيلا.