في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان أمريكا تندد بتعذيب الاحتلال المغربي للصحراويين
نددت كتابة الدولة الأمريكية في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم بالاستعمال المتواصل للتعذيب واللجوء إلى عمليات التوقيف التعسفية من طرف السلطات المغربية بالأراضي الصحراوية المحتلة. وذكرت الوثيقة المخصصة للصحراء الغربية بانتهاك حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة خلال 2015 مشيرة إلى تضاعف المعاملات اللانسلانية و المهينة التي يتعرض لها السجناء الصحراويين. وأكدت كتابة الدولة نقلا عن تقرير لمنظمة العفو الدولية أن التعذيب خلال فترة الوضع تحت النظر لا زال مستمرا في ظل اللاعقاب . كما استندت كتابة الدولة لتقريرأعده فريق العمل الأممي حول الاعتقالات التعسفية في أوت 2014 الذي أشار إلى العديد من الشكاوى حول الإعتقالات التعسفية بسجن العيون المحتلة. وخلال سنة 2015 رفضت السلطات المغربية معظم الشكاوى التي أودعها ضحايا انتهاك حقوق الإنسان ولم تأخذ بعين الاعتبار إلا ما جاء على لسان الشرطة المغربية حسب كتابة الدولة التي نددت بالمناسبة برفض ممثلي الحكومة المغربية تقديم معلومات حول مصير الشكاوى. وأشار التقرير إلى أن المحاكم بالصحراء الغربية لم تكن مستقلة وما زاد من إضعاف سلطتها الفساد. ويكمن أحسن مثال حول التوقيف التعسفي بالمغرب الذي زاد توسعا في 2015 في حالة مبارك داودي المناضل السابق لحقوق الإنسان الذي رفضت السلطات المغربية الإفراج عنه بعد انقضاء عقوبته بالسجن. وتبقي الحكومة المغربية التي تفند وجود سجناء سياسيين على 22 صحراويا معتقلين بعد إدانتهم من طرف محكمة عسكرية مغربية في احتجاجات اكديم ايزيك. واستندت المحكمة العسكرية على اعترافات تم الحصول عليها تحت التعذيب لإدانتهم . ومن جهة أخرى نددت كتابة الدولة بالقيود التي تم فرضها على الصحافة بالأراضي المحتلة حيث تمت مضايقتهم وطردهم وسجنهم لدفاعهم عن وجهة نظر مختلفة عن الموقف الرسمي المغربي اتجاه وضع الصحراء الغربية . وقد تم توقيف محمود الحيسن صحفي بقناة تلفزيون جبهة البوليزاريو بعد تصويره لتفريق عنيف لمظاهرة سلمية بالعيون وبعد الإفراج عنه بعد ثمان أشهر من الإعتقال تمت متابعة الحيسن إلى غاية نهاية السنة الماضية بنفس التهم حسب كتابة الدولة نقلا عن تقرير آخر لمراسلون بلا حدود.