يعاني سكان قرية بن خليفة المتواجد ببلدية بني عمران جنوب شرق بومرداس من مشاكل عدة نغصت من حياتهم وحولتها إلى جحيم حقيقي لا يطاق خاصة فيما يخص البطالة المتفشية واهتراء الطرقات وانعدم الإنارة العمومية، إلى جانب مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها كالنقل وانعدام المرافق الضرورية للقرية، ما جعلها تدخل في عزلة بعيدة عن أعين السلطات حسب سكان القرية ما أدى إلى المعاناة الكبيرة التي يتكبدها سكان المنطقة· من جهتهم أكد هؤلاء السكان أنهم طالبوا أكثر من مرة الجهات المعنية وعلى رأسها البلدية بالتدخل العاجل من أجل إنهاء معاناتهم التي دامت لسنوات عدة، غير أنه وحسبهم اكتفت بتقديم الوعود التي بقيت حبرا على ورق ولم تجسد واحدة منها وهو ما استاء له المواطنون· وفي ذات السياق أشار محدثونا إلى حالة الطرقات التي تعرف تدهورا مستمرا خاصة في فصل الشتاء أين تتحول إلى برك يستحيل المرور فيها، هذا إلى جانب الانعدام الكلي للإنارة العمومية بالقرية، إذ وبمجرد حلول الليل تتحول إلى الملاذ المفضل للصوص الذين يغتنون فرصة غياب هذه العنصر المهم بالقرية للقيام بفعلتهم ألا وهي السرقة بمختلف أنواعها عن طريق استعمال أساليب عدة للحصول على ما يريدون من ممتلكات المواطنين· كما يعاني السكان من انعدام شبه كلي للهياكل الرياضية والمرافق الشبابية التي تلعب دورا هاما بالنسبة للشباب، غير أن انعدامها يؤدي به إلى الانحراف وتتبع الآفات الاجتماعية، وكل هذا حسب هؤلاء يتحمله المسؤولون الذي ورغم علمهم بغياب هذه المرافق إلا أنهم بقوا مكتوفي الأيدي·· إذ أكد شباب البلدية أنهم يلجأون للتنقل إلى مناطق أخرى بعيدة عن البلدية للعب مباراة في كرة القدم أو ممارسة أحد النشاطات الرياضية، وأن المرافق المتوفرة بالبلدية غير مؤهلة لممارسة أي نشاط رياضي وترفيهي، وتبقى دار الشباب عبارة عن هيكل دون روح على حد تعبير أحد الشباب لأنها لا تلبي رغبات شباب المنطقة وتبقى تفتقر للعديد من التجهيزات والنشاطات التي تبقى ضرورية خاصة في فصل الشتاء والروتين الذي يعيشه شباب البلدية، وطالب هؤلاء الشباب بضرورة تدخل السلطات المحلية لانتشالهم من شبح البطالة الذي يهدد العديد منهم بالإضافة إلى الانعدام التام للمرافق الشبابية التي تبقى الغائب الكبير أمام هؤلاء الشباب·