مليكة حراث يأمل سكان حي عين الزبوجة بالأبيار أن يكون موقعهم ضمن 6 آلاف عائلة معنية بالترحيل من البيوت القصديرية خلال عملية إعادة الإسكان ال 21 المقبلة وينتظرون بشغف الحصول على سكن لائق سيما بعد حادثة انهيار أجزاء من منازلهم أمس بسبب الأمطار وانزلاق التربة. وزادت أطماعهم وآمالهم بعد سماع إدراج بعض المواقع القصديرية المجاورة على غرار حي بوسماحة ببوزريعة وحي قصديري ببلكور إضافة الى بعض المواقع الأخرى على غرار قرية الشوك بجسر قسنطينة وحي الكروش برغاية وحي سليبة بواد السمار وغيرها من الواقع الأمر الذي فتح باب الترقب والانتظار خصوصا وأن الكوطة المنتظرة تضم 8 آلاف عائلة من مجموع 1127 عائلة سيتم ترحيلها على مراحل وكانت الأمطار قد تسببت في انهيار بيوت بالموقع القصديري المتواجد بشارع 17 عين الزبوجة على مستوى بلدية الأبيار حيث شهد المكان تهاوي عدة منازل مما زرع الرعب والهلع وسط السكان الذين أجبروا على الهروب خوفا من الردم تحت الأنقاض بالإضافة إلى تدخل الحماية المدنية الذين وقفوا على الأضرار المادية الجسيمة التي ألحقت بالعائلات المتضررة مطالبة هذه الأخيرة بإخلاء المكان كونه بات غير آمن على حياتهم خصوصا بعد الانهيارات الجزئية لأساسات البيوت المشيدة من الباربان والصفيح والمتواجد بإحدى المنحدرات الأمر الذي ساهم في تدهور الوضع أكثر حيث وجدت مئات العائلات نفسها في مواجهة الموت داخل أكواخ القصدير بوسط العاصمة وفي اتصال أحد المتضررين المدعو عبد الكريم قرنوح رفقة السيدة سلاطنة ب (أخبار اليوم) أكد انه وبعض العائلات المجاورة وجدوا أنفسهم في العراء بين ليلة وضحاها نتيجة تواجد بيوتهم على حافة المنحدر ولولا تدخل مصالح الحماية المدنية في الوقت المناسب للقيت هذه الأخيرة حتفها بسبب انزلاق التربة بالإضافة الى أن جدران هذه البنايات كانت تشهد تشققات بليغة وتصدعات الأمر الذي جعلها غير صامدة أمام التقلبات الجوية واستطرد أحد هؤلاء المتضررين على غرار عبد الكريم وسلاطنة (ماذا تنتظر السلطات بعدما نقبر تحت أكوام التراب) لتتدخل لتسجيل تقاريرها بالحادثة؟ لماذا نقصى في كل مناسبة ترحيل من الحصول على سكنات لائقة؟ ومن المفروض حان الوقت لالتفاتة والي العاصمة لاحتواء مشاكلهم وأزمة السكن الخانقة وأضاف هؤلاء لماذا تتجاهلنا السلطات؟ حيث أن أغلب القاطنين يشغلون أهم المناصب في مؤسسات الدولة؟ في تدخل أحد القاطنين الذي تعرض منزله هو الآخر لانهيارات جزئية لقد تكرر سيناريو الانهيارات في كل مرة بسبب انزلاق التربة وسقوط الأمطار لدرجة أن هاجس الخوف حبس أنفاسهم بسبب شدة الخوف والهلع من الموت تحت الردم إلا أن السلطات تكتفي بتسجيل تقاريرها دون العمل على إيجاد حل نهائي لمخاوفهم.