لفتت دراسة نظرت في أسوأ سيناريو محتمل لظاهرة الاحتباس الحراري، إلى أن استمرار انبعاث غازات الدفيئة عند معدلاتها الراهنة، سيرفع درجات حرارة الكوكب إلى مستويات قاتلة خلال القرون القادمة. واعتمد الباحثون على قياس أعلى درجات الحرارة المحتملة لما يُعرف بدرجة حرارة »المصباح الرطب«، وهي تعادل درجة الحرارة المستشعَرة عند تعريض جسم رطب لهواء متحرك. واكتشفوا احتمال تجاوز درجات الحرارة تلك. ولأول مرة في تاريخ البشرية، بحال استمرار انبعاث غازات الدفيئة بمعدلها الحالي، وهي معدلات حرارة عالية لا تطاق شهدتها الأرض قبل قرابة 50 مليون سنة مضت! وتقول الدراسة التي نشرت نتيجتها في دورية »وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم«، أن التعرض لأعلى من 95 درجة من درجات حرارة »المصباح الرطب« لمدة ست ساعات أو أكثر، ستخلق معدلات إجهاد قاتلة بين البشر والحيوانات على حد سواء. وشرح ستيفن شيروود، من »مركز أبحاث تغيرات المناخ« بجامعة »نيو ساوث ويلز« بأستراليا، والذي قاد البحث: »حد المصباح الرطب، هي النقطة التي يحس فيها الشخص بالحرارة الزائدة، وحتى لو كان عارياً وهو مبتل تماماً ويقف في الظل في مواجهة مروحة!«.