حذر علماء من أن كثرة وانتشار استخدام الانترنت عبر أجهزة الكمبيوتر، يضر بالبيئة، إذ أن الحواسيب والطاقة الضرورية لهذه الغاية تبث ما لا يقل عن 20 ميليغراماً من غاز ثاني أكسيد الكربون كل ثانية يتصفح فيها أحد الأشخاص الشبكة العنكبويتة. وأشار العلماء إلى أنه عند قراءة قصة واحدة على الانترنت، من شأنه أن يسفر عن انبعاث آلاف الميليغرامات مما يعرف بالغازات الدفيئة، التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، أي ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما قد يؤدي إلى ظهور كوارث طبيعية كثيرة وخطيرة على مستقبل الإنسانية. وذكر باحث في شؤون البيئة بجامعة هارفارد الأمريكية، أن السبب في هذا الأمر هو أن تصفح الانترنت يتطلب استخدام أجهزة عديدة، من محولات وشبكات وكمبيوترات وغيرها، والتي من شأنها أن تكلف البيئة غالياً. وأشارت بعض الدراسات إلى أن استخدام الانترنت دعا للمزيد من الطلب على الطاقة ومصادرها، إذ تبين وفق تقرير صدر عام 2007 أن صنع المواد والأجهزة المتعلقة بالانترنت والكمبيوترات، يبث اثنين في المائة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهي نفس نسبة ما تطلقه صناعة الطيران بأكملها من هذه الغازات.