الكثيرات يفضلن المكوث بالبيت عاملات يتسابقنَ على العطل قبل رمضان يتخوف الكثير من الجزائريين هذه السنة من الصيام في فصل الصيف وما يزيد الطينة بلة صيامهم هذه السنة لاكثر من 16 ساعة وهو الأمرالذي جعل الكثير من الموظفين يفكرون في أخذ عطلة سنوية خلال هذا الشهر. يتسابق الموظفون في مختلف القطاعات هذه الأيام على تقديم طلبات العطلة قبل حلول شهر رمضان وهو ما جعل العديد من المدراء يدخلون في حيرة من أمرهم ولكن من جهة أخرى هناك بعض المسؤولين الذين أقروا عدم منح العطلة خلال الشهر الفضيل حتى يعدلوا بين جميع العمال وهو ما جعل البعض منهم يلجأ للعطلة المرضية. فوجئت برفض طلب عطلتها عادة ما تهتم النساء كثيرا بأخذ العطلة خلال شهر رمضان حتى يتفرغن بالكامل لبيوتهن وإعداد أشهى وأطيب المأكولات من أجل إرضاء كافة أفراد العائلة وهو ما يدفع بالكثير من العاملات إلى أخذ عطلة خلال شهر رمضان ومن بين هؤلاء السيدة (نورة) التي تبلغ من العمر 46 سنة هذه الأخيرة عاملة بإحدى الوكالات الخاصة باتصالات الجزائر التقيناها في إحدى المحلات صدفة وفي خضم حديث جمعنا بها أخبرتنا عن مهتنها ثم فضفضت لنا قائلة إنها قدمت طلب عطلة لمديرها لتحصل على عطلتها السنوية خلال شهر رمضان إلا أن هذا الأخير رفض وطلب منها أن تأخذ عطلتها السنوية التي هي حق من حقوقها بعد انتهاء الشهرالفضيل مباشرة والسبب في ذلك أن العديد من زميلاتها قدمنَ طلبات عطل مثلها وحتى يكون المدير منصفا قرر أن لا يقبل أيا منها ذلك حتى لا يكون هناك فراغ في المكاتب أو تعطيل عن العمل خلال الشهر الفضيل ولكن وحسب السيدة نورة فإن رفض المدير لطلب عطلتها سيسبب لها مشكلا خصوصا وأن توقيت الوظيف العمومي خلال الأيام الرمضانية سينتهي على الساعة الثالثة مساء بالنسبة لربات البيوت وحسب السيدة فإنها عادة تستغرق وقتا للوصول وتصل على الساعة الخامسة مساء وهو ما سيجعلها تركض حتى تعد وجبة الفطور خصوصا وأن حماتها ستقضي عندها شهر رمضان هذه السنة.
لا ترغب في الخروج وهي صائمة ولكن وعلى ما يبدو فإن مسؤول السيدة نورة ليس الوحيد الذي رفض طلب عطلتها خلال شهر رمضان وهو ما سردته الأنسة ياسمين التي تشتغل سكرتيرة بإحدى المؤسسات الخاصة هذه الأخيرة ورغم أنه لا ارتباطات عائلية لها إلا أنها تحب أخذ العطلة خلال شهر رمضان وذلك لكي لاتضطر إلى الخروج من البيت خلال ساعات الصيام لأنها تخشى المشي تحت أشعة الشمس وهي صائمة فقدمت طلب عطلة إلا أن مديرها في العمل رفض طلب العطلة والسبب في ذلك أن العديد من زميلاتها قدمن نفس الطلب وقد أكد لها المسؤول أنه رفض حتى طلبات المتزوجات حتى يكون عادلا بينهن ولا يميز واحدة عن أخرى وأخبرها أنه يحق لها أخذ العطلة بعد نهاية شهر رمضان على أن يكون هناك اتفاق بين جميع الموظفات على تواريخ أخذ عطلهنَ حتى لا يخرجنَ دفعة واحدة.
العطلة المرضية حل لبعضهن ولكن هناك بعض العاملات من لم يتقبلنَ فكرة رفض طلبات عطلهن وهو الأمر الذي جعلهن يفكرن في اللجوء إلى تقديم طلب العطل المرضية وهو حال السيدة عقيلة التي تعمل أستاذة في إحدى إكماليات العاصمة وقد أخبرتنا أنه رغم أن التلاميذ يخرجون في عطلة إلا أن الأساتذة يبقون يداومون على المجيء إلى المؤسسات التعليمية إلى غاية تاريخ إمضاء المحاضر النهائية يوم 4 جويلية وبما أنه لن يحق لها تقديم طلب عطلة لأنها تعلم مسبقا أنه لن يتم الموافقة عليه فقد قررت السيدة عقيلة أن تقدم عطلة مرضية وستعتمد على ملف مرضي فيه طلب من الطبيب أن تقوم بإجراء عملية لاستئصال الزائدة الدودية وقد أخبرتنا السيدة أنها لن تقوم باستئصالها خلال شهر رمضان بل ستقوم بها خلال فصل الصيف وستقدم الملف فقط من أجل الاستفادة من العطلة قبل شهر رمضان.