مسافرون على أعصابهم عبر المحطات أزمة نقل حادة خلال الأيام الأولى من رمضان عرفت معظم محطات النقل بضواحي العاصمة اكتظاظا خلال اليوم الأول من الشهر الفضيل وبدأ المسافرون سيناريو المشقة وهم صائمون إذ يبدو أن وسائل النقل بما فيها الخاصة والعمومية (ايتوزا) صامت عن خدماتها في اليوم الأول من الشهر الفضيل مما أثار استياء وغضب المسافرين الذين تقاذفوا من محطة إلى أخرى تحت أشعة شمس لافحة بسبب التسيب والإهمال الذي يميز قطاع النقل في الجزائر والذي يدفع ثمنه المواطنون المغلوبون على أمرهم. نسيمة خباجة كادت محطات النقل في صبيحة اليوم الأول من رمضان أن تنفجر بالنظر إلى الحضور المكثف للمسافرين عبرها والسبب الرئيسي هو توقف الكثير من الحافلات عن أداء خدماتها دون سابق إنذار ولم يقتصر الأمر على حافلات النقل الخاص بل زحفت العدوى إلى حافلات النقل العمومي التي لا يعقل صدور مثل هذه التصرفات اللامسؤولة من القائمين على تنظيم حركتها مما خلف أزمة خلال اليوم الأول من رمضان أثارت أعصاب المسافرين في أول صبيحة رمضانية بحيث عجز الكثير عن التوجه إلى مقرات عملهم فيما وجد البعض مشقة في ذلك بسبب شح حافلات النقل العمومي والخاص وعبر البعض بالقول (رقدوا وخلاونا ...ديجا عياوا ...هذا اليوم الأول من رمضان) وكان منظر المسافرين يندى له الجبين عبر بعض المحطات وكانوا يتدافعون للصعود في بعض الحافلات قليلة العدد التي واصلت عملها. ونحن في محطة بئر توتة للنقل الخاص في صبيحة اليوم الأول من رمضان شاهدنا خلو المحطة التام من الحافلات التي تنتقل إلى الجزائر بعدها استنجدنا بحافلة تقلّ إلى بئر خادم ونزلنا في محطة بابا علي بحيث كان المسافرون يتدافعون ووجدناهم على أعصابهم بسبب انعدام حافلات النقل في أول يوم من رمضان مما أزعجهم وهم صائمون وعبروا عن استيائهم للأمر وكانت ملامح القلق بادية على وجوهم خاصة وأن الأمر ازداد سوءا خلال رمضان ما جعل مشقتهم تتضاعف بسبب الوقوف تحت الحرارة وقلق نقص الحافلات التي كانت شبه منعدمة بالمحطة التي عرفت تجمعا هائلا للمسافرين.
إيتوزا تصوم عن خدماتها منذ اليوم الأول حتى حافلات إيتوزا التي كانت تغطي تنقل شريحة واسعة من المسافرين عرفت تذبذبا في رحلاتها وغابت تماما عن بعض النواحي على غرار ناحية بئر توتة التي تعرف كثافة سكانية عالية تتطلب توفير النقل العمومي للعمال وبدل مضاعفة الحافلات بغرض توفير النقل وإراحة المسافرين حصل العكس وهو ما شهده اليوم الأول من رمضان بحيث تقاذف المسافرون بين المحطات لأجل الوصول إلى مقرات عملهم والسبب حافلات ايتوزا التي لم تحضر وألغت رحلاتها وفق أهواء بعض العاملين بها ودون سابق إنذار مما زاد من أزمة النقل في ذلك اليوم الرمضاني خاصة وأن حافلات ايتوزا تغطي بشكل كبير تنقل المسافرين في العديد من النواحي. وإن كان حضورها يخفف العبء فإن غيابها في بعض المرات يضاعف العبء على المسافرين ويتساءل المسافرون أين مكمن الإشكال في إلغاء رحلات مهمة وأساسية في الصباح الباكر دون سابق إنذار؟ وكأننا في غابة وليس في بلد تحكمه قوانين وأعراف في مختلف المجالات الحيوية. وطالب المسافرون بضرورة وضع رقابة لأجل تنظيم رحلات ايتوزا خاصة إلى بعض النواحي البعيدة ومضاعفة الخطوط عبرها على غرار ناحية بئر توتة التي يتذوق فيها المرحلون الجدد من العاصمة الأمرين ويعانون من مشقة الوصول إلى مشاويرهم المهمة ومقرات عملهم.