انتقدت الجمعية الأوروبية لحرية العراق المجتمع الدولي الذي قالت إنه يتجاهل ما وصفته بالتطهير العرقي في الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب بغداد على أيدي مليشيات تمولها إيران. وقال رئيس الجمعية إسترون ستيفنسون في بيان إن فظائع طائفية ترتكب في الفلوجة حيث تعتقل المليشيا الرجال والنساء الفارين من المدينة المحاصرة ويتعرض كثير منهم للتعذيب والقتل. وأضاف أن إيران تموّل هذه المليشيات وتستغل العمليات ضد تنظيم الدولة وسيلة لتنفيذ سياسة الإبادة الجماعية للسنة في محافظة الأنبار. وطالب ستيفنسون المجتمع الدولي بإيقاف الجريمة الوحشية ضد المدنيين بالفلوجة ووضع حد للتدخل الإيراني في العراق. يشار إلى أن عدة تسجيلات مصورة وشهادات من النازحين كشفت على مدى الأيام الماضية عن ارتكاب مليشيات الحشد الشعبي انتهاكات من ضمنها القتل والتعذيب وأعربت عدة منظمات حقوقية ودولية عن قلقها من تلك التقارير وطالبت الحكومة العراقية بالتحقيق فيها. فقد أعرب اليوم السبت المبعوث الرئاسي للتحالف ضد تنظيم الدولة بريت ماكغورك عن قلق واشنطن والحكومة العراقية بسبب تلك التقارير وقال إن هذه الانتهاكات تعد استثناء لأنها تُرتكب من قبل مليشيات تقع تحت تأثير إيران. وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قد دعت السلطات العراقية في وقت سابق لكبح جماح القوات المشاركة في حملة استعادة مدينة الفلوجة وذلك بعد تلقيها شهادات عن تعرض مدنيين فارين من تنظيم الدولة للتعذيب على أيدي مليشيات مدعومة من الحكومة العراقية ووفاة عدد منهم جراء ذلك. يأتي هذا في وقت تستمر فيه آلاف العائلات العراقية في النزوح عن مساكنها بسبب المعارك الدائرة حول الفلوجة وتشكو من نقص حاد في الخدمات خاصة الطعام وحليب الأطفال بالإضافة إلى عدم وجود مخيمات كافية لإيواء مزيد منها وسط تقديرات أممية بوجود تسعين ألف شخص محاصرين في المدينة.