تشهد مصالح الإستعجالات الطبية لمختلف مستشفيات العاصمة ضغطا شديدا منذ بداية شهر رمضان، حيث تستقبل ما معدله 200 حالة يوميا أغلبها من الأمراض المزمنة، لاسيما المصابون بالسكري وضغط الدم الشرياني، بالاضافة الى ضحايا حوادث المرور التي يشهد عددها ارتفاعا خلال هذا الشهر. وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، فإن مصلحة الإستعجالات الطبية للمؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا --على سبيل المثال-- تشهد إقبالا كبيرا من طرف فئة المسنين التي تعاني من الأمراض المزمنة على غرار داء السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم الشرياني بسبب إصرارها على الصيام وعدم العمل بتوصيات الطبيب. وهذه الحالة تنطبق على أحد المسنين المصابين بالسكري نقل إلى مصلحة الإنعاش بنفس المستشفى دقائق قليلة بعد الإفطار نتيجة تخليه عن تناول الدواء في الوقت المناسب وتعمده الصوم مخالفا بذلك إرشادات الطبيب، الأمر الذي عرضه إلى إرتفاع نسبة السكر في الدم، مما أدخله في غيبوبة. وبنفس المكان، وقف الأطباء على حالة إمرأة مسنة تعاني من ارتفاع ضغط الدم الشرياني، تعرضت هي الأخرى إلى وعكة صحية بسبب مخالفتها تعليمات الطبيب المعالج. وفي هذا الصدد، أكد رئيس مصلحة الإنعاش والإستعجالات الطبية بمستشفى مصطفى باشا، الأستاذ أمين سالمي، أن المصلحة تستقبل لوحدها قرابة 200 مريض يوميا أغلبهم يأتون مباشرة بعد الإفطار والرابعة صباحا. وأضاف أن جل هذه الحالات تعاني من أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني والقلب، بالإضافة إلى ضحايا حوادث المرور، علاوة على المرضى الذين يتم تحويلهم من ولايات مجاورة. وقد أرجع ذات المختص هذه الحالات الإستعجالية إلى عدم احترام المرضى لتعليمات الطبيب وتعتمدهم الصوم، مما يعرضهم --مثلما قال-- إلى تدهور حالتهم الصحية ودخول بعضهم في غيبوبة، ناهيك عن حالات الصدمات التي تنجر عن حوادث المرور والعمل.