الشربة هو الطبق لرئيسي في رمضان دون منازع ويفتك المرتبة الأولى في كامل التراب الوطني ومهما تنوعت محتوياته إلا أنه يبقى الطبق الرئيسي الأول وتأتي من بعده مختلف الأطباق الثانوية التي تختلف عبر ولايات الوطن إلا أن النسوة الجزائريريات وكعادتهن يتفنن في طبق الشربة ويغيرن محتواه لكي لا يمل أفراد العائلة منه وهو يحصر لثلاثين يوما متتالية فهناك من تنوع بين شربة الفريك والفارميسال ومن دون أن ننسى الحضور القوي لشربة المقطفة التي كانت تعبق بها دويرات العاصمة مند أمد بعيد بحيث تحضرها النسوة قبيل رمضان وتصنع باليد وتجفف بغرض استعمالها في طبق الشربة خلال رمضان وهي تنافس الفريك اليوم في رمضان بأغلب البيوت الجزائرية وعن هذا تقول السيدة فريدة إنها تختار شربة المقطفة ذات المذاق المميز في رمضان وتحضرها لأفراد عائلتها الذين يحبذونها كثيرا لكنها تخرج قليلا عن الملل والروتين باستعمال الفريك الذي له حضور قوي في رمضان في أغلب البيوت إلا أنها تبتعد عن استعمال الفارميسال لأن أبناءها وزوجها لا يحبونها كما أعلمتنا أنها تحضر شربة المقطفة قبيل رمضان واكتسبت حرفة تحضيرها عن أمها التي كانت تتقن كثيرا صناعتها باستعمال الدقيق والملح والماء فمكوناتها هي جد بسيطة وتصنع تلك القطع المجهرية بأنامل اليد ويستعمل الغربال في تجفيفها وقالت إنها تستعمل جزءا منها وتهدي كمية إلى جارتها مثلما كان عليه الحال في أيام زمان الجميلة.