بلدية السويدانية بالعاصمة غياب تام لبرامج التنمية والمواطنون مستاؤون مليكة حراث انتفض قاطنو منطقة السويدانية ضد العزلة المفروضة عليهم بسبب غياب المرافق الضرورية والمشاريع التنموية حيث احتجوا مرارا على وضعيتهم المزرية في العديد من المناسبات في ظل غياب أهم المتطلبات. أرجعت السلطات المعنية تأخر البرامج التنموية بها رغم كثافة سكانها الى طابعها الفلاحي و مكانها المعزول إلى جانب انعدام المؤسسات الصناعية و الإنتاجية جعلها أحد الأسباب المهمة لتتأخر عن مصاف البلديات السائرة في طريق النمو بالرغم من التحسن الطفيف الذي شهدته مقارنة بالسنوات الماضية لكنها تبقى متأخرة عن بعض البلديات الأخرى المتواجدة في قلب العاصمة والتي تمتلك مناطق صناعية وموانئ وهياكل قاعدية ثقيلة تضفي على ميزانيتها مداخيل إضافية توفر لها خدمات ونشاطات جديدة. وفي السياق ذاته جدد سكان بلدية السويدانية مطالبهم بالتدخل الفوري للحد من عزلتهم والعمل على إيجاد حلول من اجل إطلاق مشاريع تنموية من شأنها فك العزلة عنه خصوصا فيما يتعلق بالنقص الفادح والمسجل في عدد الحافلات التي لا تغطي نسبة الكثافة السكانية المتواجدة على مستوى ذات البلدية والطلب المتزايد على وسائل النقل وزادت حدتها مع حلول شهر رمضان الكريم ليضاف إليها مشكل انعدام المحطة التي باتت مطلبا رئيسيا مع ارتفاع عدد السكان اين يجد عدد كبير من المسافرين أنفسهم في ورطة نتيجة استمرار المشاكل المطروحة لاسيما في الفترة المسائية فلا مواقف محددة ولا محطة من شأنها جمع الخطوط المتعامل بها مما جعلهم يناشدون السلطات المحلية ومديرية النقل لفتح خطوط نقل جديدة توصلهم إلى غاية وسط العاصمة دون المرور ببلديات أخرى مثلما هو عليه المشكل حاليا الذي عطل تحركاتهم مع تسجيل صعوبة قضاء حاجياتهم ببلدية تعتبر شبه معزولة الأمر الذي جعل السكان والمسافرين بدرجة اكبر يعبّرون عن استيائهم من طول الانتظار وكذا التسابق وراء الحافلات خصوصا المتجهين من بلدية السويدانية إلى كل من الدويرة أولاد فايت والشرافة وهي الصعوبات اليومية التي يتخبط فيها مستعملو هذه الخطوط نظرا لسوء التنظيم والنقص الفادح في عدد المركبات المؤدية باتجاهها خصوصا في الأيام الدراسية أين يواجه المتمدرسون صعوبات في تنقلاتهم سيما تلاميذ الطور الثانوي الذين يضطرون للتنقل إلى غاية الدويرة أو الشرافة على اعتبار أن البلدية تنعدم فيها ثانوية وهو ما طرح إشكالا لدى الأولياء والتلاميذ أنفسهم وعليه اغتنم السكان الفرصة لطرح العديد من الانشغالات المتعلقة بأزمة السكن الخانقة وغياب المرافق الضرورية على غرار الملاعب الجوارية والمرافق الترفيهية والثقافية ورغم قلة الإمكانيات ونقص الميزانية إلا أن مصالح البلدية تواجه تحديات كبيرة وهذا لضمّها لمناطق صناعية أو غير ذلك من الإمكانيات خصوصا وأنها منطقة ساحلية وهذا من أجل أن ترفع من مداخيلها لمواجهة احتياجات سكانها وطلباتهم المتزايدة.