كشف تقرير للقناة الثانية شبه الرسمية بالتلفاز الألماني (زد دي أف) عن وجود ستين ألف لاجئ قاصر وصلوا إلى ألمانيا بلا وصي أو مرافق منذ صيف العام الماضي. وجاء التقرير ضمن متابعة وسائل الإعلام الألمانية لحادثة هجوم لاجئ أفغاني قاصر بفأس وسكين على ركاب قطار محلي بولاية بافاريا الجنوبية ليلة الثلاثاء وقتلت الشرطة بالرصاص هذا اللاجئ خلال محاولته الهرب بعد تنفيذه الهجوم. وذكر التقرير الذي نشرته القناة على موقعها على الإنترنت أن أعداد اللاجئين القصر الذين وصلوا ألمانيا بلا أسرة أو مرافق تزايدت بشكل حاد من بضعة مئات بعد عامي 2012 و2013 وهو ما جعل السلطات توزعهم منذ الخريف الماضي وفق حصص معينة مثل البالغين على ولايات البلاد ال16 حيث تقدم لهم برامج حماية من بينها جلسات للعلاج والدعم النفسي مما مروا به من ويلات. ولفت التقرير إلى أن 50 من أصل 15 ألفا وخمسمئة لاجئ قاصر بلا أسرة أو وصي سجلوا رسميا بولاية بافاريا عام 2015 هم من أفغانستان و17.5 من سوريا و10 من إريتريا و7.5 من الصومال. ووفقا لتقرير القناة الألمانية الثانية فإن مسؤولية هؤلاء اللاجئين القاصرين تسند إلى المكاتب الحكومية لرعاية الأحداث والناشئة حيث يقرر خبراؤها المتخصصون نوع السكن المتوجب توفيره لكل لاجئ صغير وتحديد إن كان الأفضل له السكن ببيت للاجئين أو بمنزل مع مجموعة أو برفقة أسرة تبسط وصايتها عليه. ونقل التقرير عن منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أن 96 ألف طفل يمثلون ربع الأطفال الذين وصلوا لأوروبا العام الماضي بحثا عن حماية جاؤوا بلا أي مرافق أو أسرة. وأشار إلى أن ميثاق الأممالمتحدة لحماية الطفولة واتفاقية لاهاي لحماية القاصرين يصنفان الأطفال والناشئة القصر الذين يصلون أوروبا بلا مرافق أو وصي فئة بحاجة لحماية خاصة.