سجلت ألمانيا إختفاء قرابة ستة آلاف من اللاجئين القصّر العام الماضي، بينهم جزائريون، حيث لم يظهر سوى 2171 لاجئًا قاصرًا من إجمالي ثمانية آلاف سُجل فقدانهم، وأكدت وزارة الداخلية أن من بين اللاجئين القصر المفقودين 555 طفلًا دون 14 عامًا، دون ذكر أسباب إختفائهم. وقالت وزارة الداخلية الألمانية، في تصريح لمجموعة "فونكة الإعلامية"، إن نسبة كبيرة من اللاجئين القصر المفقودين الذين قدموا إلى ألمانيا بمفردهم ينحدرون من الجزائر، سوريا وأفغانستان وإريتريا والمغرب. وفي هذا السياق تحدثت السياسية في حزب "الخضر" الألماني المعارض، أكبر أحزاب البلاد، لويزه أمتسبرغ، عن أعداد مرتفعة وصفتها بالمثيرة للقلق، تخص الأطفال والقصر المختفين بين اللاجئين، وأبدت تخوفها من أن الحكومة لا تأخذ المخاطر التي قد تنجم من ذلك كالدعارة القسرية والاستغلال، على محمل الجد. وأوضحت وزارة شؤون الأسرة الألمانية، فيفري الماضي، أنه لا يوجد دليل دامغ على اختفاء آلاف اللاجئين القصر في ألمانيا، وبررت ذلك بالأخطاء في الأعداد في إشارة إلى احتمال ورود تكرار أو خطأ في التسجيل، من جهتها منظمة الصليب الأحمر الألماني، تلقت بلاغات عن فقدان أطفال لاجئين، الشهر الجاري، ولتسهيل البحث عنهم أنشأت المنظمة موقعًا تجريبيًا جديدًا، يحوي مئات الصور لأطفال فقدوا في أوروبا، وأكدت أنها تلقت خلال العام الماضي 345 استعلامًا عن أطفال مفقودين بزيادة وصلت إلى 60% مقارنة بعام 2014، وكانت الشرطة الأوروبية (يوروبول) نشرت تقريرًا، في جانفي الماضي، قالت فيه إن أكثر من عشرة آلاف طفل، هاجروا بدون رفقة أهلهم، وفقدوا خلال العامين الماضيين، متخوفةً من استغلالهم من قبل عصابات تتاجر بالأطفال لأغراض الجنس أو العبودية. وأعلنت الحكومة الألمانية بعدها، أنها تجهل مكان وجود 13% من أصل مليون لاجئ مسجلين خلال عام 2015، إذ لم يحضروا إلى مراكز الإيواء التي حددتها لهم، وتوقعت تغيبهم عن مراكز الإيواء بسبب العودة إلى البلد الأصل، أو مواصلة الرحلة إلى بلد آخر، أو حتى الانتقال إلى وضع غير شرعي.