دقيقة صمت تتحول إلى مطالب برحيل الحكومة الدواعش يزلزلون فرنسا أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بأنه لم يتم التوصل لصلة بعد بين منفذ هجوم نيس الذي أودى بحياة 84 شخصا والشبكات الإرهابية في وقت نظم الفرنسيون دقيقة صمت على كورنيش هذه المدينة التي شهدت المجزرة لكن سرعان ما تحولت إلى مطالب تدعو إلى رحيل الحكومة. وقال كازنوف للصحافيين إن إجراءات الأمن الداخلية يتم تعزيزها من خلال استدعاء قوات الاحتياط مما سيضيف نحو 3000 فرد شرطة إلى الدوريات خلال فترة الصيف وخاصة على الشواطئ ومواقع إقامة المهرجانات الصيفية. ولكنه أوضح أنه ليس هناك مرحلة ينعدم فيها الخطر مشددا على أن فرنسا لم تواجه من قبل تهديداً إرهابياً بمثل هذا المستوى المرتفع. تحقيقات مستمرة وأضاف: الآن ما يجب التوصل إليه هي الصلات بين الشخص الذي نفذ هذا الهجوم والشبكات الإرهابية. وهذه الصلات حتى هذا الوقت لم يتم التوصل إليها من خلال التحقيقات. في غضون ذلك التزم الفرنسيون دقيقة صمت أمس حدادا على قتلى اعتداء نيس وسط أجواء سياسية متوترة بعد نشوب جدل حول مدى فعالية سياسة الحكومة الاشتراكية في مكافحة الإرهاب. وعلى كورنيش المدينة التي شهدت مجزرة 14 جويلية أثناء الاحتفال بالعيد الوطني تجمع الآلاف في أجواء مؤثرة والتزموا دقيقة صمتاً حدادا على أرواح القتلى وبينهم عشرة أطفال وفتية غير أن صيحات الغضب سرعان ما حلت محل الهدوء والصمت. وانطلقت من بعض المتجمعين صيحات استهجان لدى وصول رئيس الوزراء مانويل فالس وعند مغادرته حتى أن البعض طالب باستقالته الأمر الذي يشير إلى الأجواء المشحونة في فرنسا التي شهدت ثلاثة اعتداءات كبيرة منذ مطلع 2015 أسفرت عن اكثر من 250 قتيل وحيث لم يعد مناخ الوحدة الوطنية الذي ساد غداة الهجمات الأولى قائماً. ولكن مع استمرار التحقيق بشأن الاعتداء يشهد المناخ السياسي تدهوراً بعد أن اتهم اليمين واليمين المتطرف السلطات بأنها لم تفعل ما يكفي لمنع هجمات جديدة. مشاعر الكراهية وأججت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مشاعر الكراهية للمهاجرين عندما قال سكرتيرها العام نيكولا باي إن كل الإرهابيين الذين هاجموا فرنسا منذ سنة ونصف سنة من اصول مهاجرة. وفي رد ضمني على هذه الهجمات قال كازنوف إنه يرفض الخوض في الجدال لكن السلطات تؤكد منذ أيام أنها لم تتساهل في مكافحة الإرهاب. وذكرت السلطات أنه تم نشر 100 ألف شرطي ودركي وجندي لضمان الأمن في فرنسا. وقال وزير الدفاع جان ايف لودريان في ختام اجتماع لمجلس الدفاع: سنواصل معركتنا بلا هوادة ضد داعش في الداخل والخارج مضيفا أن فرنسا العضو في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش تواصل ضرباتها في سوريا والعراق. وأكد فالس وكازنوف كذلك في بيان مشترك أن العمل الحازم للسلطات يعطي ثماره معلنين إفشال 16 اعتداء منذ 2013 في فرنسا. فؤوس الدواعش تجتاح ألمانيا وفي الاثناء قال وزير الداخلية في بافاريا إن لاجئا أفغانيا عمره 17 عاما مسلحا بفأس وسكين هاجم مسافرين في قطار في الولاية الواقعة في جنوبألمانيا وأصاب أربعة بإصابات بالغة قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص. وأكد أنه تم العثور على راية لتنظيم داعش في غرفة الفتى الأفغاني طالب اللجوء الذي نفذ اعتداء بفأس وسكين في قطار مساء الاثنين في جنوبألمانيا. وقال إنه أثناء تفتيش الغرفة التي كان يقيم فيها عثر على راية لتنظيم داعش من صنع اليد موضحا كذلك أن أحد الشهود أكد أن الفتى الذي قتل لدى محاولته الفرار بعد تنفيذ الاعتداء هتف الله أكبر. ومتحدثا إلى محطة التلفزيون الألمانية العامة قال وزير داخلية بافاريا يواخيم هيرمان إنه لا يزال من المبكر التكهن بدوافع المهاجم الذي قال إن من المعتقد أنه كان يعيش في بيت يسكنه قاصرون بدون مرافقين في بلدة أوكسنفورت القريبة من مدينة فويرتسبرغ. ويأتي الهجوم بعد أيام من قيام تونسي يقود شاحنة زنتها 19 طنا بدهس حشود من المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي في مدينة نيس بجنوبفرنسا ما أدى إلى مقتل 84 شخصا. ومن المرجح أن يعمق الحادث المخاوف من الهجمات التي ينفذها مهاجمون بشكل فردي في أوروبا وقد يضع ضغوطا سياسية على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي رحبت باستقبال مئات الآلاف من اللاجئين في ألمانيا العام الماضي. وقال هيرمان (يبدو أن المهاجم أفغاني عمره 17 عاما كان يعيش في أوكسنفورت منذ بعض الوقت. هاجم فجأة المسافرين بسكين وفأس وأصاب عددا منهم بإصابات خطيرة. بعضهم ربما يصارعون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة). وقال المتحدث باسم الشرطة فابيان هينش إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة وإن آخر أصيب بجروح طفيفة. وعولج عدد آخر من الصدمة. وفر المهاجم من القطار عندما توقف في محطة على مشارف مدينة فويرتسبرغ. وقال هيرمان إن الرجل حاول مهاجمة الشرطة عندما تصدت له وقتل بالرصاص. وعلى عكس فرنسا وبلجيكا المجاورتين لم تكن ألمانيا في السنوات القليلة الماضية ضحية لهجوم متطرفين لكن مسؤولي الأمن يقولون إنهم أحبطوا عددا كبيرا من المؤامرات. واستقبلت ألمانيا نحو مليون مهاجر في عام 2015 من بينهم آلاف من القاصرين بدون مرافقين. وكان كثير من المهاجرين يفرون من حروب في دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان. رصاص في بريطانيا وفي الأثناء قالت الشرطة البريطانية إن ثلاثة أشخاص قتلوا بالرصاص أمس الثلاثاء بينهم شخص يشتبه بأنه مسلح قرب حوض للسباحة في منطقة لينكولنشير بوسط إنجلترا. وأضافت أنه لا يوجد ما يشير إلى عمل إرهابي. وقالت شرطة لينكولنشير في بيان (يمكننا تأكيد وقوع حادثة بالسلاح على طريق بينشبك في سبالدينج بجوار حوض كاسل للسباحة وقتل فيها ثلاثة أشخاص بينهم من يشتبه بأنه المهاجم). (لا يوجد ما يشير إلى أن الحادثة لها علاقة بالإرهاب ولم تطلق الشرطة النار. نحث على الابتعاد عن المنطقة في الوقت الحالي). ولم تتوفر تفاصيل أخرى على الفور.