تناشد 60عائلة قاطنة بحي بطباطة الفوضوي المتواجد ببلدية الشطية في الشلف السلطات المحلية قصد التدخل العاجل من أجل تسوية وضعيتهم القانونية ومنحهم عقود الملكية للسكنات التي يقطنوها مند أزيد من 20سنه، كما هو الحال بالنسبة للعديد من سكان الأحياء الفوضوية المتواجدة على مستوى الحباير وكامل اقيلم البلدية، أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة بعد أن ذاقوا ذرعا بمرارة و قساوة الحياة والبؤس والتهميش الذي فرض عليهم . بالرغم من الشكاوي العديدة والمراسلات المتكررة التي أرسلها السكان للسلطات الوصية على رأسها والي ولاية الشلف قصد التنقل إلى عين المكان والوقوف على حجم المعاناة التي يعيشها القاطنون بذات المكان الذي لايصلح حتى للدواب إلا انه لاشيء تغير حيث يفتقر المكان إلى أدنى ظروف العيش الكريم ورغم ذلك المسؤولون يقفون موقف المتفرج حسب ممثل السكان "لأخبار ليوم" معربين عن مدى تذمرهم واستيائهم من تدهور الوضع المعيشي لهم وأضاف محدثنا انه رغم التقدم والتكنولوجيا إلا أنهم يمارسون حياة بدائية وتقليدية للغاية كما لو كانوا في عهد الاستعمار على حد تعبيرهم وحسبما أدلى به بعض المتحدثين ل" أخبار اليوم " فإن 50بالمائة من السكان المقيمين بالحي عمدوا إلى إعادة تشييد سكناتهم أو بالأحرى أكواخهم بشكل يتلاءم ومقاييس العمران الحديث قصد تحسين ظروفهم المعيشية المأساوية في انتظار موعد الترحيل بعد تقديم المسؤولين وعودا لهؤلاء في العديد من المناسبات سيما بعد تعليمة رئيس الجمهورية الصادرة بالقضاء نهائيا على البيوت الفوضوية والهشة وحسب ممثل السكان انتظروا بشغف وكانت كل آمالهم معلقة على هذه التعليمة إلا انه لحد الآن لم يجسد شيء من هذا القبيل على أرض الواقع حسب محدثينا ، خاصة بعد تداول أخبار مفادها بيع قطع الأراضي أو العقار التي يشغلونها بالمنطقة المذكورة سالفا و الذين لجئوا للعيش بها كظرف مؤقت بعد أن ذاقت بهم السبل في إيجاد سكن بالرغم من أن العديد من السكان سبق لهم و أن أودعوا ملفات طلب السكن لدى المصالح البلدية منذ عدة سنوات قصد الاستفادة من سكنات اجتماعية إلا أنها لحد الآن لم تعرف طريقها للدراسة وضربت كل طلباتهم عرض الحائط . وفي سياق ذي صلة يشتكي سكان حي بطباطة من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها طرقات الحي و التي لم تستفد منذ تموقعهم المكان من عملية التزفيت و التهيئة وهو الأمر الذي جعل من عملية اجتيازها شبه مستحيلة سيما خلال موسم الشتاء أين تتحول جل هذه المسالك إلى برك من المياه الموحلة و الأتربة الراكدة تعيق حركة المركبات و الأفراد على حد سواء إلى جانب الانتشار المذهل للنفايات و القمامات المنزلية في كل أرجاء الحي و التي يرجعها السكان إلى تقاعس شاحنات النظافة في أداء مهامها على أكمل وجه وهذا بحجة أن المسالك ترابية وعرة يصعب على الشاحنات دخول الحي بسببها ناهيك عن المياه القذرة التي تغمر المكان بسبب اعتماد جل السكان على بناء مطامير بطريقة عشوائية لصرف المياه المستعملة والقذرة نتيجة انعدام قنوات الصرف لصحي وأمام هذا الوضع المأساوي يطالب سكان بطباطة من السلطات المحلية ترحيلهم أو منحهم عقود ملكية سكناتهم حتى يتسنى تشيد سكنات ملائمة تقيهم من الظروف القاسية التي يعيشونها كما طالبوا في ذات السياق التهيئة الشاملة للحي.