وسط عمليات طرد وهدم للمنازل الفلسطينية بالقدس المستوطنون يواصلون اقتحام الأقصى. واصلت مجموعة متطرفة من المستوطنين صباح أمس الثلاثاء عمليات الاقتحام شبه اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك والتجول فيها تحت حراسة وحماية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال في ظل محاولات المصلين والمرابطين فيه التصدي لهم بصيحات وهتافات التكبير. وفي الضفة الغربيةالمحتلة اعتقلت قوات الاحتلال الشاب إبراهيم حسان من مدينة بيت لحم إضافة إلى الشاب عبد الله ثوابته من بلدة بيت فجار جنوبيالمدينة بينما سلمت الشاب إبراهيم ثوابته بلاغاً لمراجعة ضباط مخابراتها العسكرية. وبحسب ما أفادت مصادر محلية فإن قوات الاحتلال صادرت خلال عمليات الاقتحام مركبتين لعائلة الكار في البلدة. في غضون ذلك اعتقلت الشاب محمد اعبيدو من مدينة الخليل والشاب بلال ملوح من بلدة بيت عوا غربي المدينة بينما اعتقلت أمس أربعة فتية وهم الشقيقان أحمد وعلي نياز جرادات إضافة إلى نور جرادات ومحمد جرادات من قرية زبوبة غربي مدينة جنين شمالي الضفة. إلى ذلك أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي والعشرات بحالات الاختناق خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين في مدينة رام الله وسط الضفة. في الوقت ذاته أصيب العشرات بحالات الاختناق خلال مواجهات مماثلة اندلعت في بلدة نعلين غربي مدينة رام الله فيما أصيب العشرات خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة أبوديس جنوب شرقي مدينة القدسالمحتلة. وكانت قوات الاحتلال قد شنت عمليات دهم وتفتيش لعشرات المنازل في قرى وبلدات عدة بالضفة الغربيةالمحتلة وتعمدت تخريب وتحطيم محتوياتها في الوقت الذي نصبت حواجز عسكرية على مداخلها عرقلت خلالها حركة تنقل الفلسطينيين. هدم 13 منزلا ومنشآت مدنية بالقدس في الاثناء هدمت جرافات الاحتلال فجر أمس اثني عشر منزلا فلسطينيا في بلدات قلنديا والعيسوية وراس العمود في القدسالمحتلة مبددة بذلك آمال أكثر من عشرين عائلة في الاستقرار والانتقال إلى سكنها الجديد. فقد ذكرت مصادر محلية في قرية قلنديا شمال القدس لمراسلة الجزيرة نت في رام الله ميرفت صادق أن جيش الاحتلال شرع منذ الساعة الحادية عشرة ليلا في هدم المنازل واستمر في ذلك حتى السابعة صباحا بعد استدعاء نحو ثماني آليات عسكرية ومئات الجنود الذين منعوا أهالي القرية والطواقم الإعلامية من الوصول إلى منطقة الهدم في الحي الشرقي للقرية. وذكرت أن من المباني التي طالها الهدم بيوتا من طابقين أو ثلاثة وفيلا من طابقين وتهيئة أولية لإنشاء منزل جديد. وقال الأهالي إن المنازل المهدمة بحجة عدم الترخيص كانت ستؤوي نحو 20 عائلة. اعتداءات وهدم من جهته قال الصحفي محمود عوض الله من قلنديا إن جرافات الاحتلال هدمت منزلين لشقيقيه فادي وسامر عوض الله بعد أن اعتدت على أفراد العائلة ومنهم والده شريف عوض الله (70 عاما) الذي تعرض للضرب ورش غاز الفلفل في وجهه. وأصيب خلال مهاجمة جنود الاحتلال للأهالي الذين هبوا للدفاع عن منازلهم رئيس المجلس القروي يوسف عوض الله بعد الاعتداء عليه كما قالت عائلته. وحسب مصادر محلية فإن المنازل المهدمة شيدت جميعها في المناطق التي فصلها الجدار العنصري عن مدينة القدس وأصبحت تابعة للضفة الغربية. وتقع قرية قلنديا شمال القدسالمحتلة على مساحة ستة آلاف دونم غير أن سلطات الاحتلال تصادر 4500 منها وتحرم عدد كبير من الأهالي من التمدد العمراني. وقال مواطنون من القرية إن الاحتلال نفذ مجزرة هدم في منازلها والمنازل المجاورة رغم تقدمها بطلب ترخيص عبر مركز القدس للمساعدة القانونية منذ فترة مؤكدين أن العائلات المقدسية تمتلك الأرض التي أقيمت عليها المنازل منذ السبعينيات. وخلال عملية الهدم اندلعت مواجهات بين أهالي القرية وقوات الاحتلال وأسفرت حسب الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة أربعة فلسطينيين معظمهم بالغاز وقنابل الصوت. 80 عملية هدم ونقلت المراسلة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن جرافات الاحتلال هدمت منزلا قيد الإنشاء يملكه المواطن المقدسي صلاح أبو ربيع وجدرانا وموقفا للسيارات في بلدة العيساوية شمال شرق القدسالمحتلة صباح أمس الثلاثاء بحجة عدم الترخيص. بدورها أفادت مصادر أخرى في القدس هبة أصلان أن قوات الاحتلال هدمت منزلا قيد الإنشاء لعائلة الجولاني في حي رأس العمود شمالي القدسالمحتلة. وذكرت أن عناصر من قوات الاحتلال داهمت ورشة للبناء في حي الطور شرق القدس. ووفق نفس المصدر فإن بلدية الاحتلال هدمت في مدينة القدس نحو 80 منشأة سكنية وتجارية منذ مطلع العام الجاري بحجة عدم الترخيص في الوقت الذي يتطلب فيه الحصول على رخصة بناء في المدينة سنوات طويلة ومبالغ طائلة.