تذبذب فادح في الرحلات عرفته الخطوط البعيدة أعوان إيتوزا يستفيدون من عطلهم على حساب المسافرين! تعرف رحلات (إيتوزا) تذبذبا فادحا أثر على المسافرين لاسيما في الخطوط البعيدة عن العاصمة على غرار خط بئر توتة- ساحة الشهداء والغريب في الأمر أن السبب وحسب ما صرح به بعض القباض يعود إلى استفادة بعضهم من عطلهم السنوية في شهر أوت الذي عرف تذبذبا بلغ أوجه وعلى الرغم من أن العطلة هي حق شرعي وقانوني للعمال إلا أنه لا يجب أن تكون على حساب عرقلة قطاع حيوي يساهم بشكل كبير في تنقلات المواطنين وفك أزمة النقل التي توسعت في هذه الفترة وجعلت المسافرين يتقاذفون عبر المحطات ويستنجدون بسيارات الكلوندستان التي تنقض على جيوبهم. نسيمة خباجة هو أمر لا يصدقه عاقل إلا أنه جار ويعيش مراراته المواطن الجزائري المغلوب على أمره بعد أن حتمت عليه الظروف استعمال وسائل النقل ولم تسعفه ظروفه المادية اقتناء سيارة خاصة إلا أن الحق في توفير النقل هو حق لكل مواطن لكن للأسف قطاع النقل لا يزال مريضا رغم التطور والمشاريع التي عرفها على غرار الميترو والتراموي إلا أن النواحي البعيدة عن عاصمة البلاد لازالت تعاني من حيث انعدام النقل أو حتى عدم توفره في أوقات الذروة خاصة في الفترة الصباحية ألامر الذي أغضب المسافرين وجعلهم يتقاذقون هنا وهناك وساهم في تأخرهم عن مناصب عملهم. النقل يتحوّل إلى كابوس يومي ببئر توتة عاش المسافرون ببئر توتة منذ رمضان أزمة خانقة في النقل بسبب إلغاء بعض الرحلات الصباحية لحافلات إيتوزا بدعوى نقص المسافرين في الفترة الصيفية وكأن الجزائر كلها سوف تتوقف خلال فترة الصيف متناسين أن بعض القطاعات تفرض على العمال استمرارية العمل في أشهر الصيف حتى من العمال من لا يأخذ عطلته خلال الصيف وحتى ولو أخذها في أحد شهور الصيف وعاد إلى العمل فسوف يصادف مشكل النقل بحيث ودون سابق إنذار ألغيت رحلات مهمة في الفترة الصباحية التي تربط خط بئر توتة- ساحة الشهداء وكانت تساهم بشكل كبير في نقل المسافرين بسبب تعدد محطاتها خلال المشوار ورغم أزمة النقل التي كانت من قبل بسبب الكثافة السكانية إلا أنه اشتدت وتيرتها بعد إلغاء بعض الرحلات الصباحية على غرار الرحلة المنطلقة على الساعة الثامنة صباحا وعلى الساعة السادسة وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه المسافرون زيادة عدد الحافلات لفك الأزمة وغبن المسافرين ألغيت رحلات مهمة دون سابق إنذار والحجة خروج الأعوان في عطلة أيعقل أن تؤثر العطل على قطاع حساس يضمن تنقلات المواطنين إلى العمل ومشاوير مهمة؟ بل من العيب والعار أن يتم نطق تلك الحجة في شركة عمومية تضمن خدمات واسعة في النقل الحضري إلا أنها الحقيقة المرة التي يتكبد معاناتها المسافرون في كل يوم على خلاف خطوط أخرى التي توفر العديد من الحافلات ويشهد لها الكل بالتنظيم المحكم على غرار الحافلات التي تشغل خط بئر توتة- الحراش والتي تتوفر كل نصف ساعة مما أدى إلى انعدام التوازن حتى أن الحافلة التي تنقل إلى الحراش غير مطلوبة كثيرا مقارنة بالحافلات التي تنقل إلى ساحة الشهداء والتي يحتاج إليها أغلب المسافرين القاطنين بذات المنطقة من أجل الالتحاق بمقرات عملهم. مضاعفة الخطوط مطلب المسافرين اقتربنا من بعض المسافرين بذات المنطقة ووجدناهم على الأعصاب خصوصا وأن المحطة التي تحاذي الأحياء السكنية الجديدة ببئر توتة والمخصصة لإقلاع حافلات ايتوزا غير مزودة بمحطات لائقة لاحتماء المسافرين من الشمس إلا أنهم وجدوا المفر إلى الأشجار للاحتماء بظلالها ولكن المشكل أكبر من ذلك وهو انعدام النقل وشحه خاصة في هذه السنة بحيث بدأت المأساة منذ رمضان بسب إلغاء بعض الرحلات الصباحية وازداد المشكل تعقيدا خلال اشهر الصيف بسبب العطل ومن جانب آخر وحسب مصادر مطلعة فإن تخصيص بعض حافلات ايتوزا إلى وجهة البحر كمبادرة من الشركة العمومية ايتوزا أثر على نقص الحافلات وانقلب سلبا على العمال في الانتقال إلى مقرات عملهم بسبب إلغاء رحلات أساسية وتخصيص الحافلات إلى وجهة البحر على غرار زرالدة وسطاوالي في حين تنعدم حافلات أساسية لنقل المسافرين لمشاغل مهمة بحيث تم تسبيق الأمور الثانوية على الأولويات وهو ما عبر به أحد المسافرين إذ قال إن النقل في بئرتوتة تحول إلى كابوس يومي فعدد السكان تضاعف إلا أن خطوط النقل لازالت على حالها ولم تضاعف الحافلات إلى ذات المنطقة مما أثر سلبا على المسافرين والعمال الذين يتوجهون بصفة يومية إلى وسط العاصمة من أجل العمل وعلى القائمين تنظيم التنقلات وتوسيع الخطوط ومضاعفة الحافلات لاسيما حافلات إيتوزا التي تساهم بشكل كبير في فك أزمة النقل وما ينقصها سوى تنظيم الرحلات وطالب بضرورة توفيرها كل نصف ساعة بالنظر إلى الحاجة الملحة للمسافرين الذين يستغرقون وقتا طويلا للظفر بحافلة إلى الجزائر وإن فاتتهم الحافلة الأولى فسوف ينتظرون لأكثر من ساعة من أجل الظفر بحافلة ثانية لذات الوجهة بئر توتة- ساحة الشهداء وفي الناحية المقابلة نجد الحافلات التي تشغل خط الحراش- بئر توتة متوفرة كل نصف ساعة على الرغم من تضاؤل الطلب على ذلك الخط بذات المنطقة ومن الضروري وضع التكافؤ بين الخطوط. أغلب المسافرين طالبوا بضرورة مضاعفة الخطوط وإعادة الرحلات الملغاة التي أثرت سلبا على تنقلاتهم في القريب العاجل خصوصا مع اقتراب الدخول الاجتماعي.