لم تشفع سنوات الحنين والاحتضان من قهر الزمن والظروف العصيبة التي مرّ بها ابن أخته الذي عاش يتيما فتكفّل خاله بتربيته إلى أن اشتدّ عوده، لكن شاءت الأقدار أن يعوّض سنوات الرعاية بطعنات خنجر قاتلة بسبب الميراث· أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الشلف التي تشرف على معالجة مختلف القضايا بولاية عين الدفلى بحكم الاختصاص الإقليمي، المدعو ج·س 38 سنة، ب 10سنوات سجنا نافذا بتهمة جناية القتل العمدي دون قصد إحداثه في حقّ خاله المدعو ب·ر·م الذي تولّى رعايته وتربيته، خصوصا وأن الجاني معاق نسبيا ممّا يستلزم رعاية خاصّة، لكن مع مرور الأيّام وسنوات ساءت العلاقة بينهما بسبب مطالبة الجاني بالميراث وحقوقه المادية التى يرثها بصفة آلية عن والدته، وعلى وجه الخصوص حقّ الانتفاع من مساحة زراعية· وتعود وقائع القضية وفق ما ورد في قرار الإحالة إلى خريف سنة 2007، عندما حدثت مناوشات بين الطرفين بالقرب من مقهى يقع بوسط مدينة جليدة بولاية عين الدفلى، حيث قام المدعو ب·ر·م بضرب ابن أخته بواسطة عصا إلى حدّ إسقاطه أرضا، وبغية حماية نفسه استلّ خنجرا وطعن خاله على مستوى القفص الصدري ليتدخّل المارّة لفضّ النّزاع الحاصل· وقد تمّ نقل الضحّية بواسطة سيّارته إلى مستشفى خميس مليانة على جناح السرعة، لكن باءت المحاولة بالفشل بعد وفاة الخال في طريقه وهو ينزف دما، حيث ألقي بعدها القبض على الجاني الذي اعترف أثناء المحاكمة بكامل التفاصيل وظروف وأسباب وقوعها دون قصد إحداث عملية القتل، حيث نطقت هيئة المحكمة بعد المداولات ب 10سنوات سجنا نافذا·