يرتقب أن تحقق محاصيل الحمضيات التي يجري جنيها حاليا ببومرداس انتاجا قياسيا هذا الموسم مقارنة بالتراجع المسجل في السنوات الخمسة الأخيرة.. و حسب رئيس مصلحة الانتاج النباتي بمديرية الفلاحة لولاية بومرداس السيد " غازي رابح " من المنتظر أن تتجاوز الكمية المرتقب جنيها خلال هذا الموسم من الحمضيات ال 32 ألف طن حيث تم جنيها منها الى حد اليوم 24 ألف .. ووصف ذات المتحدث محصول الموسم الفلاحي الجاري بالمميز مقارنة بالمواسم الفلاحية الخمسة الأخيرة حيث لم تتجاوز الانتاج في أحسنها كمية ال 25 ألف طن ويتراوح معدل مردود الانتاج المرتقب في الهكتار الواحد خلال هذا الموسم استنادا الى المصدر ذاته ما بين 160 و180 قنطار في الهكتار الواحد فيما لم يتعد المردود المسجل في أحسن السنوات الخمس الأخيرة 90 و100 قنطار في الهكتار الواحد.. و أرجع نفس المصدر أسباب هذا التحسن الكبير في المحصول الى عوامل مختلفة تتعلق ّأهمها سقوط الأمطار في وقتها المناسب وبالكميات الضرورية دون احداث أضرار في سنوات المنتج المبكرة ذلك الى توفر مختلف أنواع الأسمدة وانخفاض أسعارها نسبيا بسبب استمرار دعم الدولة وحسن استعمالها ورغم وفرة منتوج الحمضيات في الأسواق بالكميات المطلوبة حسبما لوحظ الا أن سعر البرتقال المتداولة عند بائعي التجزئة لا يزال متذبذبا حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 40 و80 دج وبالجملة ما بين 30 و50 دج للكيلوغرام الواحد.. و تتميز منتجات الولاية من هذا المحصول بتنوعها الكبير حسب نفس المصدر حيث يقدر عدد الأصناف المنتجة منها 12 صنفا في مساحة اجمالية تقدر بأكثر من ألفي هكتار زهاء 1900 هكتار منها عبارة عن مساحة ذات جودة انتاجية عالية ويشتهر فلاحو الولاية بزراعة صنف البرتقال من نوع " تومسون نافال " و" واشنطن نافال " وفقا لنفس المسؤول حيث يستحوذ هذا النوع على نسبة تتجاوز 60 بالمائة من مجمل المساحة المخصصة للحمضيات وهو ما يعادل مساحة تقدر بزهاء ألف هكتار.. و أضاف السيد " رابح غازي " أن النسبة المتبقية من مجموع المساحة الاجمالية هي موجهة على وجه الخصوص لزراعة الليمون وباقي أنواع الحمضيات بدرجات أقل.. و يسهر على هذا المحصول الزراعي أكثر من ألف فلاح وتنتشر زراعة الحمضيات على وجه الخصوص بالأراضي الفلاحية الخصبة الواقعة غرب الولاية المعروفة بسهل متيجة يضاف اليها مساحات أخرى ذات أهمية أقل منتشرة بمحيط واد سيباو ببلدية بغلية وسيدي داوود ودلس....