بلغ 20 بالمائة في بعض المحلات ارتفاع جنوني في أسعار الأدوات المدرسية الزوالي الخاسر الأكبر حددت وزارة التربية الوطنية يوم 4 سبتمبر كتاريخ رسمي للدخول المدرسي 2016/2017 وهذا يعني أنه لم تعد تفصلنا إلا أيام قليلة عنه وهو الأمر الذي يدفع بالعديد من أولياء الأمور إلى شراء الأداوت المدرسية مبكرا لأبنائهم حتى يتحاشوا الزحمة داخل المحلات كما جرت العادة كل سنة إلا أن الجديد هذه السنة أن أسعار الأدوات المدرسية تعرف ارتفاعا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية وهو ما يوقع رب الأسرة بين مطرقة الدخول المدرسي وسندان كبش العيد. عتيقة مغوفل بدأ العد التنازلي للدخول المدرسي وبدأ أولياء الأمور يحضرون له فالعديد منهم يفضلون أن يستعدوا له مبكرا ولكل أسبابه في ذلك إلا أن البعض منهم وجدوا أنفسهم في ورطة كبيرة بسبب الغلاء الفاحش لهذه المستلزمات هذا العام وقد أكد بعض الأولياء أن أسعار الأدوات المدرسية قد عرف ارتفاعا لأكثر من 60 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية ومازاد الطينة بلة أن هناك صنفا من الأطفال من يشترطون أنواعا معينة ومن ماركات مختلفة للأداوت المدرسية وهو ما يثقل كاهل الأولياء خصوصا أصحاب الدخل الضعيف. كراس ب90 دينارا وآخر ب180 دينار وصلتنا أخبار من هنا وهناك عن غلاء أسعار الأدوات المدرسية أياما قبل الدخول المدرسي الجديد وهو الأمرالذي دفعنا إلى القيام بجولة إلى بعض المكتبات الخاصة ببيع هذه المستلزمات من أجل معرفة بورصة الأسعار وأين وصلت أول مكتبة دخلناها كانت بشارع العربي بن مهيدي وهو محل مختص لبيع الأداوت المكتبية حين دخلناه لفت انتباهنا وجود بعض الزبائن الذين كانوا مرفقين بأبنائهم كانوا منهمكين بشراء الأدوات المدرسية تجولنا بين أروقة المحلات الكثيرة والجدير أن كل رواق منها كان مخصصا لبيع نوع معين من الأدوات أول رواق وقفنا عنده رواق مخصص لبيع الكراريس إلا أن أسعار تلك الكراريس التي كانت معروضة يندى لها الجبين فكراس 288 صفحة بلغ سعره 90 دينارا جزائريا وهناك كراس من نفس الحجم ولإحدى الماركات العالمية بلغ سعره 115 دينار أما كراس 120 صفحة فقد بلغ سعره 65 دينارا أما كراس 96 صفحة فسعره 50 دينارا أما كراس 48 صفحة وهو أصغر الكراريس حجما والذي عادة يستعمله تلاميذ الأقسام الابتدائية فقد بلغ سعره 35 دينارا. أما عن الكراريس من الحجم الكبير ويتعلق الأمر بالكراريس الخاصة بالأعمال التطبيقية والموجهة فقد ترواح سعرها ما بين 105 دينار إلى غاية 220 دينار للكراس الواحد حسب عدد الصفحات. بعد جناح الكراريس تنقلنا إلى الجناح المخصص لبيع الأقلام بمختلف أشكالها وألوانها فقد تراوح سعر السيالات مختلفة الألوان الزرقاء الحمراء والخضراء ما بين 15 دينارا إلى غاية 55 دينارا للسيالة الواحدة أما أقلام الرصاص فقد بلغ سعرها ما بين 20 دينارا و45 دينارا للقلم الواحد وأقلام التلوين فقد ترواحت ما بين 85 دينارا إلى غاية 450 دينار للعلبة الواحدة حسب عدد الألوان وماركاتها أيضا وطبعا لا يمكن أن تخلو محفظة التلميذ من المقلمة التي تحفظ له بعض الأدوات صغيرة الحجم وقد تراوح سعرالمقلمات ما بين 150 إلى 320دينار للمقلمة الواحدة. ...وأسعار المحافظ حدث ولا حرج بعض أن تجولنا بالجناح المخصص للأدوات المدرسية وعرفنا أسعارها أردنا أن نعرف أسعار المحافظ فتوجهنا إلى الجناح المخصص لها وهناك تعجبنا من الغلاء الفاحش لها فقد بلغ سعر محفظة لتلميذ صغير في الطور الابتدائي 1200دينار للمحفظة الواحدة وللإشارة إنها ليست من النوع الجيد أما المحافظ التي كانت تبدو أكثر متانة فقد بلغ سعرها1800دينار للمحفظة الواحدة وعن المحافظ الخاصة بالتلاميذ المتمدرسين في الطور الإكمالي والثانوي فقد بلغ سعرها حتى 4000دينار للمحفظة الواحدة. والمواطن البسيط يدفع الثمن دائما بعد أن رصدنا أسعار الأدوات المدرسية أردنا أن نعرف رأي الأولياء فيها لذلك كان أول من تقربنا منه السيد(عبد الرحمن) الذي يبلغ من العمر 50 سنة متزوج وأب لثلاثة أطفال كلهم متمدرسون ما بين الطور الابتدائي والمتوسط كان متوجدا هو الآخر في نفس المحل الذي كنا فيه أخبرنا هذا الأخير أن سعر الأدوات المدرسية هذه السنة فاقت كل التوقعات فقد كان ينتظر بأن يرتفع السعر هذه السنة ولكن ليس لهذه الدرجة وهو الأمر الذي جلعه يفكر مليا ويعيد النظر في فكرة شراء الأداوت من ذاك المحل وفضل أن يشتريها من الطاولات الفوضوية في الشارع فلاربما تكون هناك أرخص قليلا مما عليها في المحلات. بعد السيد عبد الرحمن التقينا بالسيدة نورة أم لطفلين والتي قررت هي الأخرى أن تشتري الأدوات المدرسية لابنيها مبكرا هذه السنة وذلك حتى تتمكن من تحديد ميزانية كبش العيد عبرت لنا عن اندهاشها من غلاء أسعار الأدوات المدرسية هذه السنة مقارنة بالأعوام الأخرى إلا أنها وعلى حد تعبيرها مضطرة للشراء اليوم أو في يوم آخر لذلك قررت أن تشتريها مبكرا أحسن لها.