هجرت غالبية العائلات الشلفية كل أنواع اللحوم وحتى السردين بعد أن التهبت أسعار هذه اللحوم، حيث تعرف الأسواق الأسبوعية والفضاءات المخصصة لبيع اللحوم بأنواعها والقصابات المنتشرة بجميع بلديات الولاية هذه الأيام، تزامنا مع سقوط الأمطار وموجة البرد، التهابا غير مسبوق في أثمان اللحوم الحمراء والبيضاء ولم تسلم الأسماك من الحمى الجنونية لارتفاع الأسعار، ولم يجد الفقراء وذوو الدخل المتوسط من الموظفين وغيرهم نوعا من اللحوم بأسعار "أقل حرارة" يمكن أن يشترونها ولو مرة في الشهر. نار الأسعار الملتهبة مست كل أنواع اللحوم وحتى لحم الأسماك الذي كان في وقت غير بعيد الغذاء المكمل أو الكامل بالنسبة لبقية الأطباق عند العائلات الفقيرة بولاية الشلف بدل من اللحوم الحمراء أو البيضاء قبل أشهر مضت بسبب ألأرتفاع الفاحش في أسعار هذه الأغذية الكاملة بكل أنواعها حين أضحى لحم الخروف يتجاوز سعره للكيلوغرام الواحد 800 دينار في غير المناسبات وبالأسواق الأسبوعية ويصل الى 1000 دينار في المناسبات وخاصة الدينية وغير المناسبات بالقصابات المنتشرة عبر جميع مدن الولاية .وحتى لحم المعز أضحى هو الآخر من اللحوم التي لا يستطيع الفقير وذوي الدخل المتوسط أقتنائها بعد أن وصلتها حمة نيران أرتفاع الأثمان،حيث يباع الكيلوغرام الواحد من هذا النوع من اللحم بأكثر من 700 دينار وهو الذي لم يكن يتجاوز ثمنه في الوقت القريب الماضي 300 دينار خاصة بالأسواق الأسبوعية. ويرجع السبب أساسا الى الإقبال الكبير من طرف الشرائح متوسطة الدخل على هذا النوع من اللحم،بعدما كان في الوقت السابق يقتنى لحم المعز للتداوي فقط،وحتى لحم البقر جاوز ثمنه عتبة 800 دينار للكيلوغرام الواحد بالأسواق و1000 دينار بالقصابات، وأضحى ثمنه يوازي ثمن لحم الخروف . وبعيدا عن اللحوم الحمراء والحديث عن اللحوم البيضاء التي أرتفعت أثمانها بشكل جنوني وقفزت أسعارها خلال الأسابيع الآخيرة من 200دينار الى 220دينار كأقصى تقدير الى أكثر من 300دينار وجاوزت في بعض المتاجر سقف 320 دينار للكيلوغرام الواحد خلال هذا الأسبوع .وفي ظل هذا الأرتفاع الفاحش للأسعارفي مواد اللحوم بأنواعها . ولم يجد المستهلك والمواطن البسيط اي حيلة يلجأ اليها ليلبي طلب معدته ويكمل الوجبة الغذائية ولو مرة في الشهر حين كان يلجأفي مثل هذه الأوقات التي ترتفع فيها حمى الأسعار الى السقف كان يلجأ أويستنجد بلحم الأسماك ولكن أي حال من الأحوال أن يقترب من هذه اللحوم بعد مستها هي الأخرى عدوة الأرتفاع الفاحش .حيث تجولنا في مختلف نقاط البيع للسردين وأنواع أخرى من الأسماك فنجد شعار أبتعد من هنا في ظل الأرتفاع الجنوني لكل أنواع الأسماك بدءا من السردين ومن النوع الذي كان يرمىأو يعاد الى أعماق البحر بعد إخراجه من الشبكة هذا النوع وهو أرخص ثمنا جاوز سعره 150دينارورغم ذالك فالمستهلك أضحى لا يطيق ولا يتقبل هذا السعر في الوقت الذي لم يكن يتجاوز سعر مثل هذا النوع 25 دينار .أم الأنواع الأخرى من السردين فأثمانها بأسواق الشلف يتراوح من 150 الى 300 دينار حسب حجم كل نوع .اما بقية الأنواع الأخرى أضحت تزين صندوق التاجر أو البائع في الوقت الذي تغاضى المستهلك عن الأنواع الأخرى من الأسما ك سواء الجمبري بشهيته أوالقمرون،الميرلان والروج وغيرها وبها الأرتفاع للأثمان غير المسبوق أضحت الموائد خالية من اللحوم ذات الغذاء الكامل.