قرين يؤكد الانسجام والانضباط الحكومي ** فنّد وزير الاتصال حميد قرين ضمنيا وجود خلافات أو سوء تفاهم أو تضارب في التوجهات بين وزراء الحكومة الجزائرية حيث قال أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن (هناك انسجام وتضامن وانضباط حكومي) فيما يخص تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية وهو ما يعد بمثابة رد صريح على ما أشيع في الأيام الأخيرة بشأن عدم التوافق بين وزراء عدد من القطاعات. وأكد السيد قرين خلال الندوة المنظمة بالمدرسة العليا للصحافة ببن عكنون في الجزائر العاصمة أنه لا خلافات بين الوزراء حين صرح قائلا: (أود فقط أن أؤكد أن هناك انسجام وتضامن وانضباط حكومي تحت قيادة الوزير الأول عبد المالك سلال فيما يخص التنفيذ الصارم لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة). وقال قرين أنه قدم هذا التوضيح لبعض الزملاء الصحفيين بالجلفة (حتى لا يقولوا أن وزير الاتصال رفض الإجابة ويبقى هناك غموض). وأوضح يقول (لو لم أقم بالرد لقالوا أن هناك أمر ما. فالأمور واضحة وشفافة). وبخصوص جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف 2016 صرح الوزير بأن الأحد 25 سبتمبر 2016 أي يوم أمس حدد كآخر أجل لإيداع ملفات المشاركة مشيرا إلى أن الأعمال سيتم انتقاؤها من طرف المختصين لاختيار الأحسن بما يليق بمستوى الجائزة. من جانبه أكد الإعلامي ومدير ملتيمديا صحيفة l_Echo البلجيكية نيكولا بيكات خلال ندوة نشطها هذا الأحد على ضرورة مواكبة التطور وجديد وسائل الإعلام المتعددة مستعرضا تجربته الخاصة في الولوج إلى هذا المجال. وفي رده على سؤال حول مصير الصحافة المكتوبة الورقية في ظل انتشار شبكات التواصل الاجتماعي وظهور ما يسمى بصحافة المواطنة ركزّ المحاضر على ضرورة مواكبة التطور ومتابعة المستجدات مذكرا بأهمية احترام أخلاقيات مهنة الصحافة. وفي سؤال لموقع الإذاعة الجزائرية حول كيفية حماية مضامين الصحافيين كالتحقيقات والتحريات من القرصنة وما مستقبل هذا النوع من الصحافة وسط انتشارالإعلام المحمول أكد نيكولا بيكات أنه يتعين على كل مؤسسة إعلامية حماية مادتها الإعلامية التي تشكل قيمتها المضافة بالإضافة إلى متابعة طريقة عمل الشركات الكبرى مثل غوغل وفايسبوك وفهم أساسيات تحسين محركات البحث SAO. كما أبرز المتحدث ذاته توجه المؤسسات الإعلامية العالمية في استخدام الهواتف الذكية لإعداد وإنتاج مضامين ذات محتويات احترافية وبدقة عالية. وأوضح الإعلامي نيكولا بيكات بلغة الأرقام أن دراسة أظهرت أن 60 بالمائة من البحث من طرف مستخدمي الإنترنيت حول العالم يتم عن طريق الهواتف المحمولة مشيرا إلى أن الفرد يقضي حوالي 3 بالمائة من وقته على هاتفه المحمول للإطلاع على الأخبار في حين تصل نسبة قضاء وقته على الهاتف للعب 32 بالمائة - حسب نفس الدراسة-. وفي سياق متصل قال المحاضر بخصوص الإعلام الإذاعي (إنه عمل رائع وممتع تميزه جودة الروبورتاجات) مركزا على ضرورة التقرب أكثر من المواطن لمعرفة انشغالاته واهتماماته وخلق جسور تواصل بينه وبين المسؤولين داعيا الصحافيين إلى تطوير مهاراتهم بإنتاج مضامين مطابقة لمختلف الأرضيات.