حصاد المنتخبات العربية في الجولة الأولى من تصفيات المونديال ** تراوحت بداية المنتخبات الخمسة الممثلة للعرب في تصفيات إفريقيا لكرة القدم المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا بين الواعدة (مصر وتونس والمغرب) والمتعثرة (الجزائر) والكارثية (ليبيا) بعد الجولة الأولى من الدور الحاسم التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي. كشرت مصر عن أنيابها مبكرا وعادت بفوز ثمين خارج قواعدها على حساب الكونغو برازافيل 2-1 في المجموعة الخامسة واستغلت تونس عامل الأرض والجمهور جيدا لتطيح بضيفتها غينيا بثنائية نظيفة ضمن المجموعة الأولى وأهدر المنتخب المغربي فوزا في المتناول على حساب مضيفه الغابوني وخرج بنقطة ثمينة ضمن المجموعة الثالثة. في المقابل واصلت الجزائر عقدتها أمام الكاميرون وفشلت في الفوز عليها في البليدة وارتضت بالتعادل الايجابي 1-1 ضمن المجموعة الثانية فيما منيت ليبيا بخسارة مذلة أمام مضيفتها جمهورية الكونغو الديموقراطية برباعية نظيفة في المجموعة الأولى ذهب ضحيتها مدربها الإسباني خافيير كليمنتي الذي اقيل من منصبه. ويشارك 20 منتخبا في الدور الحاسم وزعوا على 5 مجموعات من 4 منتخبات ويتأهل بطل كل مجموعة فقط إلى العرس العالمي في روسيا. الجزائر تتعادل بتشاكر أمام الكاميرون محاربو الصحراء بدون أسلحة فشل منتخبنا الوطني الجزائري بقيادة مدربه الجديد الصربي ميلوفان راييفاك في فك عقدة المنتخب الكاميروني في المباريات الرسمية وسقطت أمامه في فخ التعادل الإيجابي 1-1 بملعب تشاكر بمدينة البليدة في قمة الجولة الأولى وبذلك يكتفي (الخضر) بنقطة التعادل وضعته مبكرا في المركز الوصيف رفقة الكاميرون مقابل 3 نقاط لنيجريا الأمر الذي يضع التشكيلة الوطنية في مهمة جد عويصة لبلوغ المونديال خاصة وأن المواجهة المقبلة ستكون بأبوجا أمام المنتخب النيجري مطلع الشهر المقبل والخسارة يعني الخروج المبكر من سباق المونديال الأمر الذي سيشكل ضربة قوية لزملاء محرز في بلوغ العرس العالمي للمرة الثالثة على التوالي. وكان المنتخب الجزائري الطرف الأفضل في المباراة من بدايتها وحتى نهايتها بيد أن مهاجميه عجزوا عن هز الشباك أكثر من مرة واحدة. وتمني الجزائر النفس بالتواجد الثاني على التوالي في المونديال بعدما أبلت بلاء حسنا في البرازيل قبل عامين عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها وخرجت بصعوبة وبعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب العالمي لاحقا. مصر تعود بالانتصار من الكونغو بداية مثالية للفراعنة حقق المنتخب المصري بداية مثالية في التصفيات في سعيه إلى بلوغ النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ عام 1990 في إيطاليا وذلك بفوزه الثمين على مضيفه الكونغولي 2-1. واستغل الفراعنة جيدا معنوياتهم العالية بعدما حجزوا بطاقتهم إلى العرس القاري المقرر في الغابون مطلع العام المقبل بعد غيابهم عن النسخ الثلاث الأخيرة وتحديدا منذ تتويجهم باللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخهم في انغولا عام 2010. وكانت الكونغو البادئة بالتسجيل عبر فيريبوري دوريه في الدقيقة 24 لكن نجم روما الايطالي محمد صلاح أدرك التعادل قبل نهاية الشوط الاول بأربع دقائق (41) قبل أن يصنع هدف الفوز اللاعب وسط الأهلي عبدالله السعيد في الدقيقة 58. وتصدر المنتخب المصري المجموعة برصيد 3 نقاط مستغلا تعثر غانا المرشحة الأولى لخطف بطاقة المجموعة أمام ضيفتها أوغندا صفر-صفر. وأعرب مدرب الفراعنة الأرجنتيني هكتور كوبر عن سعادته بالفوز خارج القواعد مشيدا بأداء لاعبيه وأحقيتهم بالنقاط الثلاث. وقال كوبر (كنا الأفضل خصوصا في الشوط الزول حيث أهدرنا العديد من الفرص لكننا في النهاية نجحنا في الظفر بالنقاط الثلاث ذات الأهمية الكبيرة في مشوار بلوغ النهائيات). وطالب كوبر لاعبيه ووسائل الإعلام المصرية بعدم الإفراط في الفرحة مشيرا إلى أن المشوار لا يزال طويلا ونحتاج إلى الاستمرار على نفس المستوى . وتابع سنطوي صحفة الكونغو وسنفتح صفحة غانا ونصب تفكيرنا كله عليها في إشارة إلى الجولة الثانية المقررة في 13 نوفمبر المقبل في مصر ضد منتخب (النجوم السوداء). في المقابل أعرب مدرب الكونغو الفرنسي بيار لوشانتر عن استيائه عقب الخسارة وقال (من الصعب إيجاد المشكلة التي عانينا منها في هذه المباراة لأننا على الرغم من الخسارة قدمنا مباراة كبيرة جدا وللأسف أن فرصنا لم تترجم إلى أهداف). وأضاف: كنا نعرف جيدا أن المنتخب المصري يملك لاعبا استثنائيا هو محمد صلاح. تحدثنا عنه طيلة الأسبوع وبحثنا عن أفضل الحلول لمنعه من خلق المشاكل لنا ولكننا عندما نحلل المباراة نجد ان صلاح سجل هدفا وصنع آخر. تونس تهزم غينيا بهدفين لصفر بداية مثالية لنسور قرطاج حققت تونس الطامحة إلى العودة إلى العرس العالمي للمرة الأولى منذ 2006 الأهم بفوزها على ضيفتها غينيا بثنائية نظيفة في المنستير. وانتظرت تونس حتى الشوط الثاني لترجمة افضليتها وفرصها الكثيرة إلى هدفين عبر مدافع فالنسيا الإسباني ايمن عبد النور بضربة رأسية (58) ولاعب وسط دارمشتات الالماني انيس بن حتيرة بتسديدة قوية عكسية من داخل المنطقة (80). وهنأ مدرب تونس البولندي الفرنسي هنري كاسبرجاك لاعبيه على العمل الرائع الذي قاموا به طيلة المباراة وقال: لقد أظهرنا تحسنا كبيرا مقارنة مع مباراتنا الأخيرة في تصفيات كأس امم إفريقيا. كان من الممكن أن تكون النتيجة كبيرة بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي خلقناها خصوصا في الشوط الأول. وأضاف: إنها مجرد بداية وخطوة صغيرة المشوار لا يزال طويلا ولكن المهم هي هذه النقاط الثلاث التي حصدناها في غياب الكثير من اللاعبين. وتتقاسم تونس صدارة المجموعة الأولى مع جمهورية الكونغو الديموقراطية التي ضربت بقوة وأكرمت وفادة ضيفتها ليبيا برباعية نظيفة. ليبيا تسقط برباعية نظيفة أمام جمهورية الكونغو فرسان المتوسط أرانب ألحق منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية أثقل هزيمة في الجولة الأولى بسحقه لمنتخب ليبيا برباعية نظيفة. وعقب الخسارة أقدم الاتحاد الليبي إلى إقالة مدربه الإسباني خافيير كليمنتي وكان من المتوقع أن يغادر المدرب الإسباني منصبه مع المنتخب الليبي الشهر المقبل في نهاية عقده لكن الاتحاد الليبي قرر إقالته بمفعول فوري مؤكدا أن مدربا أجنبيا سيقود المنتخب في الجولة الثانية من التصفيات ضد تونس الشهر المقبل في مصر من دون أن يذكر اسمه. وفاز كليمنتي مع منتخب ليبيا بكأس إفريقيا للاعبين المحليين عام 2014 عقب الفوز على غانا بركلات الترجيج بعد تعادلهما سلبا. وسبق لكليمنتي البالغ من العمر 66 عاما أن درب صربيا والكاميرون والعديد من الأندية الإسبانية ومرسيليا الفرنسي. المغرب يفرض التعادل على الغابون نقطة مهمة ل أسود الأطلس عاد المنتخب المغربي الساعي للعودة إلى العرس العالمي بعد غياب منذ مونديال 1998 في فرنسا بنقطة ثمينة من الغابون بتعادله مع المنتخب المضيف صفر-صفر. وكان بإمكان المنتخب المغربي بقيادة مدربه الفرنسي هيرفيه رينار العودة بالنقاط الثلاث كونه كان الأفضل أغلب فترات المباراة خصوصا في شوطها الأول حيث كان مستحوذا للكرة بشكل كامل وفرض نفسه في وسط الملعب وحاول صنع العديد من الفرص أخطرها كرتان لمهاجمي سانت اتيان الفرنسي اسامة طنان ولخويا القطري يوسف العربي. وأثنى رينار على الأداء الذي ظهر به المنتخب المغربي بيد أنه أبدى استياءه من عدم حسمهم لنتيجة المباراة وقال كي تصبح منتخبا كبيرا يجب أن تعرف كيف تحسم نتائج المباريات في اشارة إلى الفرص الكثيرة التي اهدرها لاعبوه. وأضاف (استخلصنا الكثير من الدورس في هذه المباراة التي مكنتني من الوقوف على المستوى الحقيقي للمجموعة في ظل غياب العديد من النجوم في مقدمتهم قائده قطب دفاع جوفنتوس الإيطالي المهدي بن عطية وجناحه الموهوب مهاجم ساوثمبتون الانجليزي سفيان بوفال وقائد موناكو الفرنسي نبيل درار ولاعب وسط ليل الفرنسي منير عبادي ومدافع باستيا الفرنسي عبد الحميد الكوثري بسبب الاصابة. واعترف رينار بأنه يتعين على المنتخب المغربي تطوير الكثير من الأشياء وتصحيح الكثير من الأمور في المباريات المقبلة بدءا من المباراة الودية ضد كندا المقررة غدا الأربعاء في مراكش قبل القمة النارية أمام كوت ديفوار في الجولة الثانية في مراكش في 12 نوفمبر المقبل. ونجا المنتخب الإيفواري من فخ جاره وضيفه المالي عندما قلب تخلفه أمامه بهدف لسامبو ياتاباريه (18) إلى فوز بثلاثة أهداف سجلها جوناثان كوجيا (26) وساليف كوليبالي (31 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وكواسي جيرفي جرفينيو (34).