بفضل زيادة عدد رؤوس الماشية توقعات بارتفاع إنتاج الحليب في سكيكدة يتوقع أن يتم برسم الموسم الفلاحي 2015-2016 بولاية سكيكدة إنتاج 147 مليون لتر من حليب البقر و الماعز والنعاج حسب ما علم من مصالح مديرية الفلاحة. واستنادا لذات المصدر فإن الإنتاج المتوقع يمثل زيادة مقارنة بذلك الذي تحقق سنة 2015 والذي بلغ 145 مليون لتر مرجعا ذلك إلى زيادة عدد رؤوس الأبقار الحلوب والماعز والنعاج. وأضاف ذات المصدر بأنه من المتوقع هذه السنة كذلك إنتاج 124 مليون لتر من حليب البقر مقابل 123 مليون لتر سنة 2015 كما يتوقع هذه السنة جمع حوالي 10 مليون لتر منها وتحويلها الى 7 ملبنات 3 منها داخل الولاية والبقية في ولايات أخرى مشيرا إلى أن دعم الدولة قد بلغ 23 د.ج للتر الواحد. وأرجعت مصالح الفلاحة سبب ارتفاع الكمية المتوقع إنتاجها خلال السنة الجارية من حليب البقر إلى ارتفاع عدد رؤوس الأبقار الحلوب من 81396 رأس السنة المنصرمة إلى 81500 بقرة السنة الجارية ما يعد بنمو هذه الشعبة في المستقبل عبر ولاية سكيكدة. وعلى الرغم من توقع ارتفاع إنتاج هذه السنة إلا أن هذه الكمية تبقى بعيدة كل البعد عن الاحتياجات الحقيقية للسكان التي تبقى في تزايد كبير حسب تقرير لمصالح الفلاحة. وقد أرجع التقرير سبب بقاء كمية الحليب المنتجة بالولاية لحد الآن غير كافية على الإطلاق إلى جملة من المشاكل في مقدمتها تعرض العديد من الإسطبلات للغلق بسبب نقص رؤوس الأبقار الحلوب وكبر سنها و ارتفاع سعر الأعلاف. وأفاد ذات التقرير بأن تغيير تحول بعض المربين إلى ممارسة أنشطة أخرى ليست لها أية علاقة بتربية الأبقار ناهيك عن عجز المربين عن استيراد رؤوس من الأبقار الجديدة الحلوب من الخارج لتكلفتها الباهظة يعد من بين المشاكل الكبيرة التي يعاني منها المربون. ومن أبرز المشاكل الأخرى التي يعاني منها المربون عدم توفرهم على مراعي خاصة بهم وليست لهم ملكيات زراعية يستخدمونها في إنتاج العلف الأخضر الذي يشكل المادة الغذائية الأساسية للبقرة والذي بدونه لا يمكن أن يكون هناك إنتاج وفير للحليب في الوقت الذي تتوفر فيه ولاية سكيكدة على مساحات شاسعة من المراعي والمساحات الزراعية ذات الجودة العالية وذات القدرات الإنتاجية القوية من العلف الأخضر. كما تضمن ذات التقرير بأن تربية الأبقار المنتجة للحليب تتم بطرق تقليدية وبدائية جدا بعيدة عن الأساليب العصرية والإمكانيات المتطورة تقنيا وعلميا إذ تمارس التربية في إسطبلات عبارة عن أكواخ لا تتوفر فيها شروط التهوية كما أن الممارسين يمتهنون هذه الحرفة بعدد أبقار لا يتعدى الخمسة رؤوس على الأكثر وفي مساحات زراعية محدودة والغالبية منها تابعة إما لأملاك الدولة أو الخواص معروضة للاستئجار. للتذكير فإن عدد رؤوس الأبقار بولاية سكيكدة يقدر حاليا ب135800 رأس منها 81396 بقرة حلوب فيما يبلغ عدد مربي الابقار 10800 حسب ما ورد في إحصائيات أخيرة لمديرية المصالح الفلاحية.