دعا عدد من مجاهدي ثورة نوفمبر 1954 اليوم الثلاثاء على هامش الاحتفاليات المخلدة للذكرى 62 لاندلاعها بقصر الشعب، الشباب إلى ضرورة العودة إلى تاريخهم والتمسك بمبادئ وقيم الثورة التحريرية لمواجهة مختلف التحديات الراهنة. وفي هذا الصدد قال قائد الولاية التاريخية الرابعة يوسف الخطيب في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ان الثورة التحريرية المباركة "صنعها الشباب انذاك الذي لبى الواجب الوطني"، مؤكدا ان "نجاح الثورة صنعه بالامس الشباب في الميدان، وعلى شباب اليوم العودة إلى تاريخهم ومبادئ بيان اول نوفمبر 54 والاحتكاك بصناع الثورة لمواجهة تحديات الوقت الراهن". وأوضح الخطيب ان رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى 62 لاندلاع الثورة " كانت في المستوى لأن الرئيس بوتفليقة يعرف الثورة ويحس بالتحديات". بدوره دعا عضو فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا علي هاورن إلى ضرورة الاقتداء بجيل الثورة التحريرية لمواجهة "الصعاب ورفع التحديات"، مشيرا إلى ان " بعض الصعوبات التي تواجهها الجزائر اليوم لا يمكن مقارنتها بالصعوبات التي سبقت اندلاع الثورة" ومع ذلك --يضيف السيد هاورن " تمكن شباب ذلك الجيل من رفع التحدي واسترجاع الاستقلال والتخلص من الاستعمار". وبعد ان اعتبر المجاهد لخضر بورقعة ان اندلاع الثورة التحريرية "أعاد بعث الأمة الجزائرية من جديد"، حذر الشباب "من الانصياع وراء أساليب زرع الكراهية للوطن". وفي نفس السياق دعت نبيلة ابنة قائد الولاية التاريخية الاولى الشهيد مصطفى بن بولعيد إلى ضرورة "الحفاظ على مكاسب الثورة التحريرية في مقدمتها الاستقلال والوحدة الوطنية التي لم تات بسهولة". وبعد ان أشادت المتحدثة بما حققته الجزائر من الاستقلال إلى اليوم من انجازات في كل المجالات، داعية "جيل اليوم إلى ضرورة الالتفاف حول مضمون رسالة رئيس الجمهورية للحفاظ على السلم والاستقرار".