أكد الرائد بالولاية التاريخية الرابعة، لخضر بورقعة، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة ان "التخلي عن الذاتية والخلافات" جعل من مفجري الثورة التحريرية في مستوى تطلعات الشعب الجزائري آنذاك رغم قلة الإمكانيات. وقال المجاهد بورقعة في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق تظاهرة نظمها المتحف الوطني للمجاهد بمناسبة الذكرى الستين لاندلاع الثورة التحريرية ان "التخلي عن الذاتية والخلافات جعل من مفجري الثورة التحريرية (مجموعة ال22 التاريخية) في مستوى تطلعات الشعب ومكنت كذلك من استمرار الثورة واسترجاع الاستقلال والسيادة الوطنية رغم قلة الإمكانيات آنذاك". وذكر في هذا السياق ان "التسلح بالإيمان وروح التضحية الذي كان سائدا عند مفجري الثورة التحريرية ذلل كل الصعوبات". وعرج نفس المتحدث على مختلف المراحل التي عرفتها الثورة التحريرية مشيرا إلى أن مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 كان له "الفضل في تنظيم صفوف الثورة" مبرزا أن "ظروف عمل المجاهدين في كل الولايات التاريخية لم تكن سهلة عند اندلاع الثورة امام قوة العدو الاستعماري". وشدد السيد بورقعة على ضرورة "تلقين جيل الشباب تاريخ أسلافهم لاسيما أحداث الثورة التحريرية لاستلهام العبر والدروس". من جهته، أوضح المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي ان تاريخ الثورة التحريرية المجيدة التي شكلت "درسا في الأخلاق والبطولات والتضحيات كانت ملكا لكل الجزائريين" مشيرا إلى أن التاريخ الوطني "تمت كتاباته غير انه ليس مادة علمية بل اجتماعية وتكرر كتاباته كلما توفرت المعلومات والوثائق". وبدوره، أكد المؤرخ جمال قنان ان "محاولات فرنسا لاجهاض الثورة باءت كلها بالفشل نظرا لارتفاع الوعي الوطني الذي كان سائدا في صفوف جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني" داعيا شباب اليوم الى ضرورة "ادراك التحديات التي تنتظرهم ولن يكون ذلك الى بالعودة الى تاريخهم المشرف". يذكر ان التظاهرة التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد ستدوم الى غاية يوم 8 نوفمبر القادم وتتضمن محاضرات يلقيها شخصيات تاريخية وأساتذة جامعيون كما سيتم خلالها عرض فيلم الشهيد مصطفى بن بولعيد.