أشرف نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، في نهاية زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة اليوم السبت على تنفيذ تمرين بياني وتفقد وتفتيش بعض وحدات القطاع العملياتي جنوب تندوف. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه أن الفريق قايد صالح تابع على مستوى ميدان الرمي والمناورات بمقر قيادة القطاع برفقة اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة، تنفيذ تمرين بياني تكتيكي بالرمايات الحقيقية بموضوع الهجوم من الحركة نفذته تشكيلات برية. وأضاف البيان أن هذا التمرين البياني يأتي في سياق انطلاق سنة التحضير القتالي 2016-2017، ويهدف إلى تمكين الإطارات والأطقم من تحسين الأداء والتحكم أكثر في العتاد الموجود في الحوزة، فضلا عن الإضافة المرغوبة في اكتساب المهارة والتمرس والخبرة القتالية الضرورية بغرض إبقاء الوحدات في كامل جاهزيتها العلمياتية والقتالية. وتابع الفريق قايد صالح مختلف مراحل تنفيذ التمرين أين سجل تحكما كبيرا من قبل الإطارات والأطقم في مجريات التمرين التي جرت في أجواء وظروف قريبة من واقع المعركة الحقيقية. وفي ختام التمرين حرص الفريق على تهنئة الأطقم المنفذة لهذا التمرين البياني شاكرا لهم سهرهم الدائم على القيام بمهامهم بعزم واقتدار. وبعدها قام السيد الفريق بتفقد بعض وحدات القطاع على غرار الفوج 26 مدرع أين تابع عرضا قدمه قائد الفوج ويطلع على ظروف عمل الأفراد وعلى مدى الجاهزية القتالية لهذه الوحدة. وكانت زيارة الفريق إلى الناحية العسكرية الثالثة وعلى مدى أربعة أيام وفضلا على إشرافه على تنفيذ هذا التمرين البياني، مكنته من معاينة التشكيل الأمني بإقليم الناحية، وتفقد العديد من الوحدات القتالية وتدشين بعض المرافق وتسمية البعض منها بأسماء شهداء الثورة التحريرية. كما سمحت هذه الزيارة للسيد الفريق بعقد العديد من اللقاءات مع إطارات وأفراد الناحية والاستماع إلى انشغالاتهم واهتماماتهم. وقد ابدى السيد الفريق " حرصه الشديد على إسداء جملة من التوصيات والتعليمات تصب جميعها في حتمية مواصلة هذا النهج العملي في تكوين وتدريب وتحضير القوات وبذل جهود أكبر من أجل اكتساب المهارات الضرورية واللازمة بغرض التحكم الفعال في الوسائل والتجهيزات وصولا إلى بلوغ أعلى درجات الجاهزية القتالية للأفراد والوحدات حفاظا على أمن وسيادة واستقرار الجزائر في ظل الوفاء اللامحدود للقيم السامية والثابتة لثورتنا التحريرية العظيمة ولتضحيات شهدائنا الأبرار". وخلص البيان إلى التأكيد ب"إننا نقوم بكل هذه الجهود المثابرة في خدمة جيشنا ونقطع كل هذه الأشواط التطويرية الفاعلة والناجحة ونحن ندرك كل الإدراك بأننا من بلد عريق وعالي القيم وراسخ المبادئ اسمه الجزائر".