تم اليوم الأحد بمعسكر منح جائزة الأمير عبد القادر للفكر والثقافة لعائلة المرحوم بوعلام بسايح عرفانا بما قدمه لخدمة وإبراز تراث مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. ومنحت الجائزة من طرف جمعية "على خطى الأمير" لمعسكر بموقع الدردارة التاريخي (بلدية غريس) بمناسبة إحياء الذكرى ال184 لمبايعة الأمير عبد القادر بحضور ممثلين عن عائلة المرحوم بوعلام بسايح (1930-2016) ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي والسلطات الولائية وضيوف من داخل الجزائر وخارجها. وذكر رئيس جمعية "على خطى الأمير" عبد المالك صحراوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "الجائزة التي منحت السنة الماضية في طبعتها الأولى لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خصصت هذه السنة لعائلة المرحوم بوعلام بسايح تقديرا للمجهودات التي قدمها الراحل خدمة للوطن ولإحياء تراث الأمير عبد القادر عبر مجموعة من المؤلفات أخرها كتابه عبد القادر مهزوم لكن منتصر". وأكد وزير الثقافة في كلمة ألقاها أمام الحضور بموقع شجرة "الدردارة" الذي شهد مبايعة الأمير عبد القادر يوم 27 نوفمبر 1832 أنه "آن الأوان لإحسان كتابة تاريخ الجزائر مثلما أحسن الأبطال وعلى رأسهم الأمير عبد القادر صناعته". وأضاف أنه "ينبغي حمل هذا التاريخ على كل الدعائم الممكنة من كتب وأفلام وسينما ووسائل تواصل إجتماعي وغيرها لتحقيق تشبع بقيم هذا التاريخ من قبل الأجيال المختلفة". وقال السيد ميهوبي أن "يوم 27 نوفمبر الذي شهد المبايعة الأولى للأمير عبد القادر يمثل مرجعا في التاريخ الوطني والمقاومة الشعبية والاحتفال به يمثل عرفانا ووفاء للأمير وقادة المقاومة الشعبية الذين استنهضوا همم الجزائريين للثورة على المستعمر ونيل الاستقلال للعيش في عزة وكرامة". ومن جهته قدم رئيس بلدية ألكادير (الولاياتالمتحدةالأمريكية) جوشوا بوب في كلمته باسم الوفد الأمريكي المشارك في الإحتفالات بهذه الذكرى التاريخية تشكراته للسلطات الجزائرية على "إتاحتها الفرصة لأحفاد من سموا مدينتهم باسم الأمير عبد القادر للمشاركة في الإحتفال بمبايعته".