تعتبر مباراة اليوم التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي بمثابة فرصة ثمينة لأشبال المدرب جورج ليكنس لرد الاعتبار ووضع الأطراف التي تنتظر بشغف كبير خروج الجزائر في الدور الأول أمام أمر مراجعة حساباتها والاعتراف بقوة التشكيلة الوطنية وحنكة التقني البلجيكي ليكنس الذي يدرك جيدا ما ينتظره في حالة عدم الإخفاق في امتحان اليوم أمام منافس يمتلك هو الآخر الفرديات التي قد تصعب أكثر من مأمورية زملاء أحسن لاعب في القارة السمراء لسنة 2016 رياض محرز في مباراة سيخوضها (رجال الجزائر) بشعار رفع التحدي وإسعاد الشعب الجزائري بعد التعادل المخيب أمام زيمبابوي. والأكيد فإن أشبال المدرب ليكنس واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم من اجل تفادي وضع الكرة الجزائرية في مأزق قد يزيد أكثر من تعفن المحيط الكروي ووضع رئيس (الفاف) محمد روراوة أمام أمر رمي المنشفة قبل نهاية عهدته الأولمبية على اعتبار أنه أضحى ينظر من طرف معارضيه بمثابة الرجل الذي فتح المجال لأناس غير مؤهلين لتولي مناصب حساسة في هيئة الفاف والمساهمة في تقزيم الكفاءة المحلية بورقة الاعتماد على الكفاءة الأجنبية. ونأمل أن تكون مواجهة اليوم بمثابة الفرصة الملائمة لتشكيلة الخضر لرد الاعتبار للكرة الجزائرية والبقاء في موقع قوة لبلوغ مسعى صعود منصة التتويج بلقب القارة السمراء طالما أن رجال الجزائر على دراية تامة بما ينتظرهم لقلب الموازين وطيّ صفحة الإخفاق في المباراة الفارطة أمام منتخب زيمبابوي مهما كانت ظروف خوض المواجهة النارية أمام منتخب تونس.