يدشن المنتخب الجزائري اليوم، مشاركته السابعة عشر في نهائيات أمم إفريقيا بمواجهة منتخب زيمبابوي على ملعب "فرانس فيل" بداية من الساعة الخامسة مساء، في مقابلة تبقى مهمة لأشبال المدرب جورج ليكنس على عدة اعتبارات أهمها أن الفوز سيعطي ثقة كبيرة لرفقاء ياسين براهيمي لتخطي المجموعة الثانية التي يتواجد فيها أيضا كل من المنتخبين السنغالي والتونسي واعتبر المدرب الوطني المباراة مهمة للغاية وعدم التهاون فيها يعتبر مفتاح الفوز في افتتاح المجموعة الثانية حسب الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر. ويعاني المنتخب الوطني في مبارياته الافتتاحية في النهائيات الإفريقية، حيث فشل في عديد المرات من تجاوزها وهو ما أثر نفسيا على الخضر في بقية المشوار، وهو الأمر الذي يرغب المنتخب حاليا في تفاديه. في الجهة المقابلة، سيكون منتخب المحاربي بمثابة اللغز للنخبة الوطنية، وهو الذي سيشارك بمنتخب مكون جله من المحليين، كما أن نتيجته الأخيرة أمام الكاميرون في اللقاء الودي أثارت نوعا من الشكوك في نفسية المنتخب المطالب بأن يكون حذرا للفوز وتفادي أي مفاجأة رغم أن مدرب زيمبابوي قالها صراحة إنه لا يخشى الجزائر ولا نجومها بل يعول كثيرا على فريقه للظفر بالفوز وتمرير رسالة قوية لكل منتخبات القارة السمراء في الدورة الحالية. "الحذر مطلوب لتفادي سيناريو مالاوي" من ناحية ثانية، يعتقد جورج ليكنس مدرب الخضر أن التقليل من أهمية المواجهة الأولى بالنظر إلى قيمة الخصم سيكون وقعه خطيرا جدا على النخبة الوطنية، خاصة أن عديد السيناريوهات لازالت عالقة في مشاركات المنتخب في النهائيات أبرزها مشاركة 2010، أين سقط المنتخب أمام مالاوي بثلاثية نظيفة رغم أنه كان متأهلا لكأس العالم، وهو ما يريد تفاديه الرجل الأول على العارضة الفنية للمنتخب. "اللعب بتوازن مطلوب.. وحذاري من هجمات المحاربين" بالمقابل، يتوجب على المنتخب أن يكون أكثر توازنا في لقاء المحاربين اليوم، خاصة عند خسارة الكرة في المناطق الأمامية، لاسيما أن لاعبي زيمبابوي لهم سرعة كبيرة في نقل الكرات. وعليه، فالمنتخب ملزم بأن يكون صبورا جدا عندما لا يسجل مبكرا ويبقى محافظا على توازنه حتى يفك شيفرة الخصم.