الزواج من الفتاة الجامعية، قد يبدو للبعض أمرا عاديا، ولكن قد لا يتقبله آخرون لعدة اعتبارات، ويرونه مغامرة، خاصّة الشبان الذين لم يكملوا دراساتهم العالية، والذين ينظرون إلى الجامعة على أنها محيط يُسيء إلى أخلاق الفتاة وسمعتها، ويعممون على الجميع دون فرز بين الصالحة والطالحة، أمّا آخرون، وبالعكس من ذلك، يفضلون الارتباط بالفتاة الجامعية، وذلك لاعتبارات أخرى. مصطفى مهدي هو السؤال الذي طرحناه على بعض الشبان المقبلين على الزواج، فاختلفت الإجابات، ولكن ما لاحظناه أن الجميع، وان كان موافقا على الارتباط بفتاة جامعية، إلاّ أنّه يعترف أنها خطوة تستحق الكثير من التفكير، وربما التنقيب في ماضي الفتاة، وخاصّة حياتها الجامعية، إن كانت قد صاحب شبانا من قبل، والفتيات اللائي كنّ يرافقنهم، وغيرها من الأسئلة التي تدور في ذهن كلّ مُقبل على الزواج بجامعية، والتي قد يتجه إلى الجامعية، أو إلى الحي الذي تسكن فيه الفتاة، ليسال عنها، وعن تصرفاتها وأخلاقها وغيرها من الأمور، إلاّ أنّ البعض يخترن فتيات من الجامعة، ولكن يكونون على معرفة سابقة بهن، أي يكن زملاء لهن، وبالتالي فان لهم نظرة على أخلاق الفتاة. ياسين، 22 سنة، توقف عن الدراسة في السنة الثالثة ثانوي، ويعمل في أحد المطاعم، قال:"لا يمكن أن أقرر شيئا قد يُقدر لي ولا يكون لي سلطان عليه، ولكن يمكنني أن أقول أنني لا أتوقع، بل لا أرغب في الزواج لا بامرأة جامعية، ولا حتى عاملة، لأنني اعرف فتيات كثيرات يتابعن دراستهن، او يعملن، القاسم المشترك بينهنّ ثقتهنّ المُتزايدة في أنفسهن، وليتها تكون ثقة ايجابية، بل هي محاولة للسيطرة على الرجل، والتحكم فيه، خاصة إن كانت فاقته في مراحل التعليم، وهو الأمر الذي يجعلها تشعر بأنها أحسن منه، وان كانت بعض الفتيات لا يظهرن ذلك صراحة، إلا أن تصرفاتهن ونظراتهن، وكل شيء يفضحهن، وبالنسبة لي لا أتهرب من الفتاة الجامعية، لأني اشعر بالنقص اتجاهها، خاصة واني اعلم أن الدراسة آخر هم بالنسبة للجامعيات لدى التحاقهن بالجامعية، لكني لا أتقبل أن تهينني امرأة او تقلل من احترامي". آخرون يرون أنّ الفتاة الجامعية سيئة الأخلاق، وان لم تكن، فسُرعان ما تفسد أخلاقها، إلاّ من رحم ربي، فهي لا شكّ تكون قد صاحبت الشبان في فترة دراستها، وقد تكون قد تجاوزت حدود المصاحبة، يقول عماد، 16 سنة: "اقبل بامرأة جامعية في حال ما إذا كنت على علاقتها بها قبل دخولها إلى الجامعة، وإلاّ فلا استطيع أن اعرف ما كانت تفعله أثناء فترة الدراسة، ولا استطيع أن اسأل عنها صديقاتها". بعض الشبان يحسب أن الثقة هي أساس كل شيء، فما ني على الثقة لا بد أن يكون أساسه سليما، وإلاّ فلا يُمكن أن يعيش الزوجان حياة سعيدة، منهم رضا الذي يقول:"يكفي أن اعرف الفتاة، وأتحدث إليها، حتى اعلم إن كانت فتاة طائشة، او نقية، ويكفي أن تحكي لي هي عما عاشته في الجامعة او العمل، حتى أصدقها، وان كانت ستكذبني القول فاني سأتفطن لذلك إن عاجلا او آجلا، أمّا أن ارتبط بفتاة لا أثق فيها، وأبقى ابحث عن ماضيها قبل وبعد الزواج، فلا يمكن بهذه الطريقة أن نذهب بعلاقتنا بعيدا، غير أنني لا أقبل أن ارتبط فتاة كانت تسكن في حي جامعي، حتى وان لم تكن قد فعلت منكرا، فان مجرد انتقالها للدراسة في مدينة بعيدة عن بيتها، ذلك يجعلها عرضة للشبهات".