حظر لدخول العرب من 7 دول إسلامية ** ترامب..حين تتحول الوعود إلى قرارات في ساعات دشن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب عهده الجديد في البيت الأبيض باتخاذه 4 قرارات متلاحقة كانت بمثابة وعود انتخابية قطعها خلال حملته للرئاسة إلا أنها باتت تمثل الآن قرارات تنفيذية متسارعة يسعى ترامب من خلالها إلى إثبات جديته في تنفيذ وعوده. ق. د/وكالات قال مساعدون في الكونغرس وخبراء في الهجرة مطلعون على الموضوع إن من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة أوامر تنفيذية اعتبارا من أمس الأربعاء تشمل حظرا مؤقتا على جميع المهاجرين ووقفا لإصدار تأشيرات دخول لمواطنين من سوريا وست دول أخرى بالشرق الأوسط وأفريقيا. وقال المساعدون والخبراء إن ترامب سيوقع أمرا آخر يوقف إصدار تأشيرات للمواطنين من سورياوالعراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن. ولقد وقع ترامب فور دخوله إلى البيت الأبيض الجمعة على أول مرسوم تنفيذي وكان ضد قانون التأمين الصحي المعروف باسم أوباماكير الذي كان وعد خلال حملته الانتخابية بإلغائه. وأوضح الأمين العام للبيت الأبيض راينس بريبوس أن الأمر يتعلق بمرسوم يهدف إلى التقليل من الثقل المالي لهذا القانون قبل إلغائه. وفي ثاني قراراته وقع ترامب أمرا تنفيذيا تنسحب الولاياتالمتحدة بموجبه رسميا من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ TPP التي تجمع 12 دولة. وتعتبر اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ TPP أكبر اتفاق تجاري عالمي في ال 20 عاما الماضية وتضم كل من أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا والبيرو وسنغافورة والولاياتالمتحدة وفيتنام. وفي سلسلة قرارات ترامب السريعة ينتظر أن يوقع الرئيس الأميركي الأربعاء على أوامر تنفيذية عدة بينها وضع قيود على دخول اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة وبعض حاملي التأشيرات من العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. وفي مسعاه لبناء الجدار مع المكسيك قال ترامب في تغريدة كتبها في وقت متأخر الثلاثاء: من المقرر أن يكون (الأربعاء) يوما عظيما للأمن القومي. سنبني الجدار ضمن أشياء عديدة أخرى. والواضح أن قرارات ترامب لا تزال تلاحق المهاجرين إذ شملت تغييراته السريعة محو اللغة الإسبانية من الموقع الإلكتروني الجديد للبيت الأبيض وهو ما أحدث صدمة كبيرة كثيرين في بلد تعد فيه الإسبانية اللغة الثانية بعد الإنجليزية ويتحدث بها نحو 50 مليون شخص غالبيتهم من المهاجرين. وكان ترامب قد تعهد خلال حملته الانتخابية بأن تكون الولاياتالمتحدة للأميركيين وشدد على اعتزازه باللغة الإنجليزية وحتمية أن يتعلمها الجميع. ترامب معجزة الصهاينة في الأثناء قال وزير الداخلية الصهيوني الأسبق عوزي برعام إن اليمين الديني المشارك في الحكومة يراهن على دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المساعدة في تدمير مسجد قبة الصخرة على اعتبار أن وجوده يعيق تحقق الخلاص اليهودي المتمثل في بناء الهيكل. وفي مقال قال برعام إن المرجعيات الدينية اليهودية وممثليها السياسيين في البرلمان والحكومة يؤمنون بأن ترامب سيساعد في تحقيق النبوءات التوراتية وتحقيق التصورات الدينية الأيديولوجية لجماعة غوش إيمونيم المسؤولة عن المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية. وأشار برعام إلى أن المرجعيات الدينية اليهودية ترى أن بقاء مسجد قبة الصخرة في مكانه أكثر ما يعيق تحقيق الخلاص المتمثل في إعادة بناء الهيكل. وكتب برعام قائلا: الحاخامات يعتقدون أن الرب أرسل ترامب من أجل أن يساعد في إعادة هيكلة إسرائيل ومنطلقاتها لتكون مطابقة لتعليمات الرب. واستدرك برعام بأن رهان المؤمنين اليهود على ترامب يأتي على الرغم من أنه بات في حكم المؤكد أن الرئيس الأمريكي الجديد الذي جاء من عالم تلفزيون الواقع يؤمن بأن الاستغلال السياسي يمكن أن يكون بديلا عن الواقعية السياسية وأن الكذب يمكن أن يحل محل الحقيقة. وأضاف أن شخصية ترامب باتت تهيمن على اليمين الديني في الكيان الذي يرى أن لحظة الخلاص قد اقتربت وهذا ما يعزز الدعوات داخل حكومة نتنياهو لضم معاليه أدوميم أكبر مستوطنات الضفة . واستعاد برعام ما جاء في كتاب تاريخ التنظيم اليهودي لمؤلفه حجاي سيلع رئيس تحرير صحيفة ميكور ريشون الذي كان عضوا في هذا التنظيم الإرهابي حيث أشار إلى أن أعضاء التنظيم الذين خططوا لتدمير الحرم أواسط ثمانينيات القرن الماضي كانوا يهدفون بشكل أساسي إلى تدمير قبة الصخرة. على صعيد آخر كشف موقع صحيفة معاريف النقاب عن أن ترامب يدرس تعليق المساعدات المالية التي أمر بتحويلها الرئيس أوباما إلى السلطة في آخر عهده والتي تبلغ 22 مليون دولار. يذكر أن قيادات في اليمين ومن ضمنهم وزراء في حكومة نتنياهو طالبوا بوقف المساعدات المالية الأمريكية للسلطة الفلسطينية بحجة أنها توظف في دعم التحريض على العنف.