في الدول التي تحترم شعوبها فور كل مهزلة أو كارثة أو خسارة مهينة في جميع المجالات سياسية كانت أو اجتماعية أو رياضية أو ثقافية نجد المسؤول الأول عن قطاعه يقدم استقالته بل لا يكتفي بذلك حيث يتقدم باعتذاراته لشعبه بما حدث لقطاعه. عندنا في الجزائر وبالرغم من توالي الفضائح في جميع المجالات وبالرغم من أن الكل يعرف أن المسؤول الفلاني هو سبب (الكارثة) أو (المهزلة) ولنسميها ماشئنا من المستحيلات السبع أن يقدم ذات المسؤول على الرحيل بل ياليت لو يتمسك بمنصبه ويتقدم باعتذاراته للشعب الجزائري بل نجده يصف ماحدث أمر عادي ولا يمكنه ترك منصبه مهما كانت الظروف. هذا الذي يحدث هذه الأيام مع رئيس الفاف محمد روراوة فحتى وإن كان الرجل الذي يشغل أكبر هيئة رياضة في بلادنا الكل يتهمه انه من يقف وراء مهزلة ( فرانس فيل) والذي أخرجت الخضر في الدور الأول من كأس أمم افريقيا بالغابون إلا أن خرجته الأخيرة بعد عودة الخضر من الغابون يجعلك تصاب بدوار شديد إن لم تتمالك في أعصابك (تتطفر فيك) لتجد نفسك طريح المستشفى بدون وعي. للأسف لم أجد أي تفسيرات لخرجة روراوة بإعلانه تمسكه بمنصبة على رأس الفاف بقوله بالحرف الواحد (لن أستقيل من رئاسة الاتحادية الجزائرية كنت سأنسحب في السابق وبقيت احتراما لمن طلب مني البقاء) ولكم التعليق على كلام روراوة...