لا يزال سكان حي قنطرة القاضي ببلدية قصر البخاري، يعيشون أوضاعا اجتماعية مزرية، لغياب التفاتة من قبل السلطات المحلية لتسوية المشاكل التي باتت تتخبط فيها أزيد من 49 عائلة، وحسب المعلومات المتطابقة من بعض سكان هذا الحي الواقع بالمدخل الشمالي للمنطقة الحضرية لذات البلدية، فإنهم يعرفون تأخرا ملحوظا لغياب الإطار المناسب في جانب إجراءات التسوية، في ظل الظروف المأساوية والتي تشهد تدهورا من عام لآخر، خصوصا وأن هذه العائلات لا تزال تقبع في محتشدات متواجدة بأعلى البلدية· هذا الشيء تعترف به السلطات المعنية على أن هذه السكنات غير جاهزة وغير مهيأة تماما لإقامة بني البشر، لكن أزمة السكن التي أصبح يتخبط فيها العديد من مواطني الجهة اضطرت هذه العائلات إلى اقتحام هذه البيوت الهشة والإقامة بها مُعرضين أنفسهم وأبناءهم لمختلف الأمراض الفتاكة كالحساسية والربو والأمراض الجلدية·· رغم عديد النداءات المتكررة الموجهة من سكان الحي إلى السلطات المحلية للنظر في وضعياتها المأساوية والظروف القاسية لهذه العائلات الفقيرة، يضاف إليها انعدام التهيئة الحضرية لدرجة تحول طرقات الحي إلى مسالك ترابية تتخللها عشرات الحفر والتي سرعان ما تتحول إلى برك مائية بمجرد تساقط الأمطار تعرقل تنقل المواطنين من وإلى الحي ووسط المدينة، ولهذا يبدي هؤلاء السكان تذمرهم وأسفهم لعدم تحرك السلطات المحلية لأجل إيجاد حلول لمشاكلهم المتراكمة، وحسب سعيدي عبد القادر ممثل سكان هذا الحي فإنهم راسلوا مختلف الجهات الرسمية من بينها المسؤول الأول بولاية المدية لأخذ قضيتهم بعين الاعتبار، غير أن دار لقمان لا تزال على حالها، فالسلطات المعنية لم تقدم لحد الآن على تسوية وضعيات سكناتهم الهشة على الأقل، أو الاستفادة من دعم خاص للترميم أو ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية تقيهم قسوة الظروف الطبيعية، مؤكدا في سياق حديثه أنهم يقطنون في هذا الحي منذ مدة ولم يلتفت إليهم أي مسؤول سبق وأن اشتكوا إليه، كما لم يتم حتى الرد على شكاويهم المتكررة سواء من طرف الإدارة أو من قبل المنتخبين المحليين·