فيون متهم بالفساد وإشاعات الشذوذ تحاصر ماكرون ! ** تتوالى في الآونة الأخيرة سلسلة فضائح مزلزلة في سباق الرئاسيات الفرنسية نحو الاليزي فلم يعد الأمر مقتصرا على الفساد والوظائف الوهمية وإنما وصل إلى ابعد من ذلك حتى وصل إلى إشاعات تمس الجانب الأخلاقي. ق.د/وكالات ألقى فرانسوا فيون مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية في فرنسا خطابا وصف بخطاب الفرصة الأخيرة في مقر حملته الانتخابية بباريس وسط حضور إعلامي محلي ودولي كبيرين. ودافع بقوة عن نفسه وعائلته وحاول تبديد الشبهات والاتهامات الكبيرة التي تعصف به وبحملته منذ أكثر من أسبوعين فيما يعرف ب بينيلوب غيت التي تصاعدت وأصبحت فضائح مالية عدة. ويرى مراقبون أن مرشح اليمين الفرنسي أراد العودة من جديد إلى السباق بعدما انحدرت شعبيته. وعبر الفرنسيون خصوصا ناخبي اليمين عن خيبة أملهم من مرشح بنى حملته على الشفافية و تخليق الحياة السياسية إضافة إلى ظهور بوادر انشقاق في معسكر اليمين ومطالبة عشرات النواب بانسحابه واختيار مرشح بديل. وبدأ فيون خطابه باستنكار ما سماه حملة إعلامية مسعورة ضدي واعتبرها محاولة اغتيال سياسي من أجل إقصاء اليمين الفرنسي من العودة للسلطة من جديد. ونفى الاتهامات الموجهة إليه حول الوظائف الوهمية لزوجته ونجليه قائلا: ليس لدي ما أخفيه. بعد اتهامات لا أساس لها من الصحة وعملية تشهير ممنهجة الهدف منها تدميري . وحاول اتهام أطراف لم يسمها بالوقوف وراء أسباب تفجر هذه القضية قبيل أسابيع فقط من السباق الرئاسي: بعد 32 سنة من الحياة السياسية من دون ضلوعي في أية خروقات أو عمليات فساد. أتساءل لماذا الآن هذا العنف الرهيب ضدي قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات . ودافع مرشح اليمين بشدة عن زوجته وأبنائه: أتحمل مسؤولياتي تجاه هذه القضية. نعم قمت بتوظيف زوجتي لمدة 15 سنة بشكل قانوني . وأضاف زوجتي كانت تقوم بعمل جبار وراتبها مستحق . وتابع: بالنسبة لعمل أبنائي إلى جانبي كان قانونيا أيضا وتقاضوا نحو 3000 يورو شهريا لمدة 15 شهرا . وشدد فيون على أنه من الناحية القانونية لم يرتكب أية مخالفة وأنه لن يعيد تلك الأموال المقدرة ب 900 ألف يورو للدولة. كما شدد على أنه من الناحية الأخلاقية لن يسمح لأحد بمحاكمته باستثناء الفرنسيين وحدهم من لهم الحق بفعل ذلك ورفض ما أسماه الهجمة التي تقودها المحكمة الإعلامية ضدي . وحاول مرشح اليمين استدرار عطف الفرنسيين حينما قدم اعتذاره لهم علانية وبشكل صريح وقال: أنا آسف بشأن توظيف زوجتي وأولادي معي حتى ولو كان الأمر قانونيا واستطرد قائلا أقدم اعتذاري للفرنسيين لأنهم لم يعودوا يقبلون هذه الممارسات . وحاول مرشح اليمين الدفاع عن نفسه وسرد ممتلكاته الخاصة والتي قال إنها تقتصر على منزل بقيمة 700 ألف يورو ومنزل من إرث والده بقيمة 140 ألف يورو كما فند ما تناقلته وسائل الإعلام الفرنسية حول شركته الاستشارية وحول حصوله على عمولات من شركات روسية. كما أكد فيون أنه سينشر على الانترنت كل عقود العمل وكشوفات الحسابات البنكية بالنسبة للمبالغ التي تلقتها زوجته وأولاده في محاولة لإظهار مزيد من الشفافية ولخطب ود الناخبين اليمينيين من جديد. وأفاد بأنه سيواصل حملته الانتخابية قائلاً سألتقي بفريق عملي وأنا عازم على مواصلة حملتي الانتخابية وختم بالقول أنا ما أزال مرشحا للفوز بهذه الانتخابات . يذكر أن فيون كان الأوفر حظا في استطلاعات الرأي قبل تفجر هذه الفضيحة لكن شعبيته هوت بشكل كبير. وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أنه تراجع إلى المركز الثالث وراء مارين لوبان وإمانويل ماكرون وبالتالي فإنه سيتم إقصاؤه في الجولة الأولى من الانتخابات المقبلة في حال بقائه في السباق الرئاسي. في المقابل فإن الخطاب لن يغير كثيرا من نقمة الناخبين اليمينيين الذين طالبوا بانسحابه من أجل اختيار مرشح بديل وبالتالي فإن عددا كبيرا منهم سيختار التصويت إما على اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان أو إمانويل ماكرون. ساركوزي أمام القضاء من جهته أحيل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي و13 شخصا آخرين على القضاء في إطار التحقيق حول نفقات حملته الانتخابية لولاية رئاسية ثانية في العام 2012 حسب ما أفاد مصدر قضائي الثلاثاء. وتتهم النيابة ساركوزي بتعمد تجاوز سقف النفقات المحدد ب22 5 ملايين يورو (24 مليون دولار مستعينا بفواتير مزورة من شركة _بغماليونس للعلاقات العامة. أضاف المصدر ان احد القاضيين المكلفين الملف سيرج تورنير قرر في 3 فيفري إحالته إلى المحاكمة بعد فشل جهود ساركوزي القانونية لتفادي ذلك في ديسمبر. وأصدرت الشركة فواتير بقيمة 18 5 ملايين يورو باسم حزب ساركوزي اليميني الذي كان اسمه آنذاك _الاتحاد من أجل حركة شعبيةس قبل تعديله إلى _الجمهوريونس عوضا عن إصدارها باسم حملته. واقر إداريون في الشركة بوجود أنشطة احتيال وحسابات مزورة وستركز المحاكمة على إمكانية إدراك ساركوزي نفسه بما جرى أو اتخاذه قرارات بشأنه. مرشح رئاسي شاذ ! نفى إيمانويل ماكرون المرشح المستقل الذي يمثل تيار الوسط والأوفر حظا للفوز في انتخابات الرئاسة الفرنسية شائعات عن إقامته علاقة شاذة خارج إطار زواجه منذ عام 2007 من بريجيت ترونو. ورفض ماكرون في تصريحات أدلى بها ودونتها المتحدثة باسمه على تويتر ما يتردد عن إقامته علاقة مع الصحفي الإذاعي ماتيو جاليه مدير إذاعة راديو فرانس. وتتردد منذ سنوات أقاويل عن هذه العلاقة والتقطتها في الفترة الأخيرة وسائل إعلام روسية. وقال ماكرون وسط حشد من أنصاره _إذا قيل لكم أنني عشت حياة مزدوجة مع السيد جاليه فإن ذلك لأن صورتي الثلاثية الأبعاد (هولوجرام) هربتس في إشارة فيما يبدو إلى لجوء منافسه في انتخابات الرئاسة جان لوك ميلينشون للظهور من خلال صورة هولوجرام مجسمة في لقاء شعبي في إطار حملته الانتخابية الأسبوع الماضي. ووصفت المتحدثة تصريحات ماكرون بأنها _نفي واضح للشائعات عن حياته الخاصةس. مخاطر الانتخابات الفرنسية تهبط باليورو في الاثناء تراجع اليورو إلى أقل من 1.07 دولار مع تزايد القلق بشأن الوضع السياسي في فرنسا قبيل الانتخابات الرئاسية في افريل وماي وهو ما أعاد إلى أذهان المستثمرين المخاطر السياسية التي تهدد النظام القائم في أوروبا. وانخفض اليورو نحو 0.5 الاثنين ثم واصل تراجعه صباح أمس الثلاثاء بنحو 0.6 ليصل إلى 1.068 دولار. وجاء ذلك رغم بيانات تظهر تحسن اقتصاد منطقة اليورو. وقايض المستثمرون السندات الفرنسية بالسندات الألمانية الأكثر أمانا بسبب الخوف من التطورات السياسية في فرنسا.