ألان جوبيه يعلن استعداده لخلافة مرشح اليمين في حال انسحابه استقالات بالجملة من حملة المرشح الفرنسي فيون منذ أن أعلن القضاء الفرنسي قبل أربعة أيام أنه قد وجه استدعاء لمرشح اليمين الفرنسي فرانسوا فيون ليمثل أمامه لتوجيه التهم له في فضيحة الوظائف الوهمية والاستقالات تتوالى خصوصا في صفوف الكوادر والقيادات في الحزب. ووجه تيري صولير المتحدث باسم فرانسوا فيون ضربة قوية لمرشح اليمين عندما أعلن استقالته من منصبه وقال صولير على حسابه الخاص على موقع تويتر: لقد قررت أن أضع حدا لمهامي كناطق باسم فرانسوا فيون. ويأتي هذا القرار بعد انشقاقات بالجملة في قيادات الحزب أبرزهم وزراء وقيادات لها ثقلها ووزنها في الحزب وفي الحملة الانتخابية مثل برينو لومير ودومينيك بيسرو ونادين مورانو وميشيل تابارو وفيليب غيشريه وفابيان كيلير وجورج فينيك إضافة إلى عدد من القيادات المقربة من نيكولا ساركوزي. كل هذه الاستقالات جاءت رفضا لقرار فيون التمسك بترشحه للانتخابات الرئاسية بعدما كان قد وعد بالانسحاب في حال توجيه التهم له بشكل رسمي من طرف القضاء. كما وجه أكثر من 25 نائبا برلمانيا يمينيا نداء عاجلا لفيون مطالبين إياه بالانسحاب. وراسل قياديون يمينيون لأول مرة مجلس الدولة من أجل تقديم ترشيح ألان جوبيه للانتخابات الرئاسية. يذكر أن على كل مرشح للانتخابات الرئاسية تقديم ملفه لمجلس الدولة الذي يعتبر أكبر هيئة قانونية في البلاد قبل الساعة السادسة مساء يوم 17 مارس المقبل. ويتوجب على المرشح الحصول على 500 توقيع من طرف المسؤولين المحليين وممثلي الشعب كرؤساء البلديات والمحافظات والمناطق. كما تحرك العشرات من رؤساء البلديات التابعين لحزب اليمين ووقعوا على عريضة تدعم عودة ألان جوبيه وتطالب فرانسوا فيون بالانسحاب من السباق الرئاسي. كما قرر حزب الوسط سحب تحالفه بشكل نهائي مع المرشح فرانسوا فيون بعدما كان قد أعلن عن تعليق حملته الانتخابية إلى جانب حزب اليمين يوم الأربعاء مساء مباشرة بعد إعلان فيون عن تمسكه بترشحه. في هذه الأثناء ولأول مرة تحدثت قيادات يمينية مقربة من رئيس الوزراء الأسبق ألان جوبيه عن استعداده ليحل محل مرشح اليمين الفرنسي للرئاسة فرانسوا فيون في حال قرر الانسحاب شرط حصوله على دعم بالإجماع من حزب الجمهوريين. يشار إلى أن جوبيه عند تفجر فضيحة الوظائف الوهمية قبل نحو شهر ونصف كان قد رفض جملة وتفصيلا أن يكون بديلا من فرانسوا فيون. وقال مصدر مقرب من ألان جوبيه لوسائل الإعلام الفرنسية إنه مستعد لتولي المهمة ولن يرفض إذا كانت الظروف متوافرة أي أن يعلن فرنسوا فيون انسحابه وأن تلتف أوساط اليمين والوسط وحزب الجمهوريين حوله. ونقلت صحيفة لوباريزيان يوم أمس الجمعة عن رئيس الحكومة الأسبق ألان جوبيه قوله إن تشبث فرانسوا فيون بترشحه بمثابة انتحار جماعي لحزب اليمين. كما شهد نهاية الأسبوع اجتماعا مهما جمع كلا من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وجيرار لارشي القيادي اليميني ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي برنار أكواييه الأمين العام لحزب الجمهوريين من أجل التحضير لفرضية انسحاب فيون في الأيام المقبلة. وقال قيادي في الحزب إن الاجتماع خلص إلىاعتبار ألان جوبيه المرشح الذي يتوجب على الجميع الالتفاف حوله من أجل مواصلة الحملة الانتخابية في أقرب وقت ممكن في حال انسحاب فيون. وأشار استطلاع للرأي أنه في حال ترشح ألان جوبيه مكان فرانسوا فيون فإنه سيقلب موازين القوى رأسا على عقب. بحيث أشار الاستطلاع أن جوبيه سيتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بنسبة 26.5 في المئة وسيحل إمانويل ماكرون في المرتبة الثانية بنسبة 25 في المائة وستتراجع ولأول مرة منذ أسابيع زعيمة اليمين المتطرف للمرتبة الثالثة بنسبة 24 في المائة. يشار إلى أن آخر استطلاعات الرأي الأخيرة ومنذ تفجر فضيحة الوظائف الوهمية هوت شعبية فرانسوا فيون للمرتبة الثالثة بعد كل من إيمانويل ماكرون ومارين لوبان التي تتصدر استطلاعات الرأي. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات قليلة من تفتيش الشرطة الفرنسية منزل فيون في باريس الذي يواجه تهما بالفساد المالي واستغلال النفوذ في قضية توظيف زوجته بشكل وهمي مقابل تعويضات تجاوزت أكثر من مليون يورو على مدى 15 سنة. وكان فرانسوا فيون أعلن يوم الأربعاء أنه تلقى استدعاء من طرف القضاء لتوجيه التهمة إليه في إطار التحقيق معه لكنه أصر على أنه سيمضي قدما حتى النهاية في ترشيحه ولن ينسحب من السباق الرئاسي.