في ظل غياب المراقبة من طرف الجهات المختصة هاجس اهتراء غالبية حافلات النقل يؤرق سكان العاصمة على الرغم من مسابقة المصالح الولائية في إطلاق المشاريع التنموية والإصلاحات من اجل إعادة عصرنة العاصمة وإعطاء لمسة حضارية لعاصمة البلاد وجعلها أول عاصمة إفريقية مما دفع التنافس بين المنتخبين شديدا من اجل حصول كل بلدية على أحسن جائزة في نظافة محيطها وإدراجها بالنقائص إلا أن جانب مشكل النقل لا يزال مطروحا بشدة حيث لم يتطرق المسؤولون القائمون عليه للعمل على إيجاد حل نهائي لتحسين خدماته حيث ونحن في 2017 لازالت تتواجد العديد من حافلات نقل المسافرين بالعاصمة وضواحيها التي تعمل على مختلف الخطوط في حالة كارثية في مستوى خدماتها في ظل غياب المراقبة من طرف الجهات المختصة والتي غالبا ما تثير حالات من الاستياء وغضب المواطنين الذين أعربوا في حديثهم مع (أخبار اليوم) عن تذمّرهم من الحالة التي يتم نقلهم بها والتي أصبحت أشبه بالجحيم ليبقى المواطن ضحية بعض تصرفات الغير قانونية لسائقي وقابضي التذاكر في تلك الحافلات حيث نجد هؤلاء يتعمدون عدم توفير الراحة للمسافر داخل الحافلة بقيامه بالمبالغة في تعمير الحافلة إلى أخرها لتبلغ حالة الإكتظاظ داخلها إلى أقصاها كما أن تلك الحافلات تقوم بقضاء مدة طويلة من أجل الانطلاق من المحطة على حساب وقت المواطن. واشتكى هؤلاء المواطنون من السرعة المفرطة لبعض السائقين الذين يعملون على التسابق للمحطة من أجل الحظي بعد أكبر من الركاب دون إعارة الاهتمام بكونهم يضعون حياة الركاب في خطر مما ينجر عنه قيام هؤلاء بالصراخ داخل الحافلة من اجل تنبيه السائق مما يخلق مناوشات كلامية بين السائق والركاب بحيث وزيادة على الإكتظاظ والسرعة المفرطة للسائقين اشتكى هؤلاء من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها تلك الحافلات حيث تتسم بالقدم والإهتراء ولم تعد صالحة لنقل البشر فمقاعدها تجدها متآكلة كليا وأسقفها مهترئة تتسرب إليها مياه الأمطار خلال فصل الشتاء ناهيك عن إصابتها بالعديد من الأعطاب المتكررة بسبب قِدمها وعدم صلاحياتها لاحتواء أزمة النقل التي باتت تؤرق الحياة اليومية لسكان العاصمة. ..ومؤسسة النقل الحضري ستتدعم بحافلات جديدة قريبا ستدعم مؤسسة النقل الحضري لولاية الجزائر العاصمة في غضون شهر مارس الجاري بحافلات جديدة وذلك في إطار البرنامج المسطر من قبل مديرية النقل للعاصمة لاحتواء ازمة النقل الحضري على مستوى اقليم البلديات التي تعاني من قلة وسائل النقل وبالأخص الأحياء السكنية الجديدة التي تم انجازه مؤخرا على غرار الحي الشعبي لمدينة سيدي عبد الله التي أضحت من بين الأحياء الشعبية الأكثر كثافة سكانية بالعاصمة الأمرالذي جعل مديرية النقل تتخذ بعيين الاعتبار هاجس نقص وسائل النقل من والى المدينة الجديدة لسيدي عبد الله التي ستعرف في الأيام القليلة المقبلة توافد عدد معتبر من العائلات التي ستفيد من السكنات الجديدة في إطار مواصلة ترحيل السكان الذين يمتلكون أحقية الاستفادة من سكنات لائقة ومواصلة القضاء على التجمعات السكنية التي تشوه المنظر الجمالي للعاصمة.